ط الميمنية بمصر) قال:
وجاء في كثير من الروايات أن عليا كرم الله وجهه كان يعطي أخاه عقيلا كل يوم من الشعير ما يكفي عياله فاشتهى عليه أولاده مريسا فصار يوقر كل يوم شيئا قليلا حتى اجتمع عنده ما اشترى به سمنا وتمرا وصنع لهم فدعوا عليا إليه فلما جاء وقدم له ذلك سأله عنه فقصوا عليه ذلك فقال أو كان يكفيكم ذلك بعد الذي عزلتم منه؟ قالوا: نعم فنقص مما كان يعطيه مقدار ما كان يعزله منه كل يوم وقال: لا يحل لي أن أزيد من ذلك فغضب فحمى له حديدة وقربها من خده وهو غافل فتأوه فقال علي كرم الله وجهه: تجزع من هذه وتعرضني لنار جهنم فقال:
لأذهبن إلى من يعطيني تبرا ويطعمني تمرا فلحق بمعاوية وقد قال معاوية يوما:
لولا علم بأني خير له من أخيه ما أقام عندنا وتركه، فقال له عقيل: أخي خير لي في ديني وأنت خير لي في دنياي وقد آثرت دنياي وأسأل الله خاتمة خير.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 79 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة) الثالث عشر ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أحمد بن محمد المؤدب الهروي في (الغريبين) (ص 142 مخطوط) قال:
في مادة العين مع الظاء - في حديث علي رضي الله عنه والله لأن أبيت على حسك السعدان مسهدا أو أجر في الأغلال مصفدا أحب إلي من أن ألقى الله يوم القيامة ظالما لبعض العباد وغاصبا لشئ من الحطام والله لقد رأيت عقيلا وقد أملق حتى استماحني من بركم صاعا ورأيت صبيانه شعث الألوان من فقرهم كأنما