منهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 5 مخطوط) قال:
قال إبراهيم بن مهران: كان بالكوفة رجل تاجر يكنى بأبي جعفر وكان حسن المعاملة مع الله تعالى ومن أتاه من العلويين يطلب منه شيئا أعطاه ولا يمنعه ويقول لغلامه: يا هذا اكتب هذا ما أخذ علي بن أبي طالب عليه السلام وبقي على ذلك زمانا ثم قعد به الوقت وافتقر فنظر يوما في حسابه فجعل كلما مر على اسم حي من غرمائه بعث إليه وطالبه ومن مات ضرب عن اسمه فبينما هو جالس على باب داره إذ مر به رجل فقال له: ما فعل غريمك علي بن أبي طالب؟ فاغتم لذلك غما شديدا ودخل منزله فلما جن عليه الليل رأى النبي صلى الله عليه وآله وكان الحسن والحسين رضي الله عنهما يمشيان أمامه فقال لهما النبي صلى الله عليه وآله: ما فعل أبوكما؟ فأجابه علي رضي الله عنه من ورائه: ها أنا يا رسول الله فقال له: لم لا تدفع إلى هذا الرجل حقه فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله هذا حقه جئت به فقال النبي صلى الله عليه وآله: ادفعه إليه فأعطاه كيسا من صوف أو بيض فقال: إن هذا حقك فخذه ولا تمنع من جاءك من ولدي يطلب شيئا فإنه لا فقر عليك بعد هذا قال الرجل: فانتبهت والكيس في يدي فندبت زوجتي وقلت لها: هاك فناولتها الكيس وإذا فيه ألف دينار فقالت: يا ذا الرجل اتق الله تعالى ولا يحملك الفقر على أخذ ما لا تستحقه وإن كنت خدعت بعض التجار على ماله فاردده إليه فحدثها الحديث فقالت: إن كنت صادقا فأرني حساب علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأحضر الدستور وفتحه فلم يجد فيه شيئا من الكتابة بقدرة الله سبحانه.
بشارته عليه السلام المعتضد بالله في الرؤيا بالخلافة ووصيته بعدم إيذاء ولده إذا نالها رواه القوم: