القسم الثاني ما رواه القوم:
منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 147 ط اسلامبول) قال:
وعن عدي بن حاتم الطائي قال: رأيت عليا كرم الله وجهه وبين يديه ماء قراح وكسيرات خبز شعير وملح فقلت يا أمير المؤمنين لتطيل في النهار طاويا مجاهدا وفي الليل ساهرا مكابدا ثم هذا فطورك؟ قال: إذهب علل النفس بالقنوع وإلا طلبت فوق ما يكفيها.
القسم الثالث ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 71 ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر بن أبي نصر الدابردي بمرو، حدثني موسى بن يوسف، حدثني الحسين بن علي بن ميسرة، حدثني عبد الرحمان بن معرا حدثني أبو سعيد البقال، عن عمران بن مسلم، عن سويد بن غفلة قال: دخلت على علي بن أبي طالب عليه السلام القصر فوجدته جالسا وبين يديه صحفة فيها لبن حاذق أجد ريحه من شدة حموضته وفي يده رغيف أرى آثار قشار الشعير في وجهه وهو يكسره بيده أحيانا فإذا أعيي كسره بركبته وطرحه في اللبن فقال: أدن فأصب من طعامنا هذا فقلت: إني صائم فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من منعه الصيام من طعام يشتهيه كان حقا على الله أن يطعمه من طعام الجنة ويسقيه من شرابها قال:
فقلت لجاريته وهي قائمة بقرب منه: ويحك يا فضة ألا تتقون الله في هذا الشيخ ألا