ومنها ما رواه القوم:
منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 149 ط اسلامبول) قال:
قال: لولا الدين والتقى لكنت أدهى العرب وقال: والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر ولولا كراهية الغدر كنت من أدهى الناس ولكن كل غدرة فجرة وكل فجرة كفرة ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة والله ما استغفل بالمكيدة ولا استغمز بالشديدة وقال: لا سواء إمام الهدى وإمام الردى وولي النبي وعدو النبي (1) ومنها ما رواه القوم:
منهم الحافظ البيهقي في (السنن الكبرى) (الجز الثامن ص 208 ط حيدر آباد الدكن) قال:
(أخبرنا) أبو بكر أحمد بن علي الإصبهاني الحافظ، أنبأ أبو عمر بن حمدان
____________________
(1) قال العلامة بن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 3 ص 119 ط القاهرة) ولو أن عليا صانع أصحابه بالمال وأعطاه الوجوه والرؤساء لكان أمره إلى الانتظام والاطراد أقرب ولكنه رفض جانب التدبير الدنيوي وآثر لزوم الدين وتمسك بأحكام سيد المرسلين والملك أمر آخر غير الدين فاضطرب عليه أصابه وهرب كثير منهم إلى عدوه.