من الأنبياء ونحن نطلب الصخرة فقال عليه السلام: اتبعوني قال عبد الله بن خالد: فسار القوم خلف أمير المؤمنين عليه السلام إلى أن استبطن بهم البر وإذا بجبل من رمل عظيم فقال عليه السلام للريح: أيتها الريح انسفي الرمل عن الصخرة بحق اسم الله الأعظم فما كان إلا ساعة حتى نسفت الريح الرمل وظهرت الصخرة فقال عليه السلام: هذه صخرتكم فقالوا: إن صخرتنا عليها اسم ستة من الأنبياء على ما سمعناه وقرئناه في كتبنا ولسنا نرى عليها الأسماء فقال عليه السلام: الأسماء التي عليها هي على وجهها الذي على الأرض فاقلبوها قال: فتعصبوا عليها ألف رجل فما قدروا أن يقلبوها فقال عليه السلام: تنحوا عنها فمد يده الكريمة إليها فقلبها فوجدوا عليها الأسماء الستة وهم أصحاب الشرايع: وهم: آدم - ونوح - وإبراهيم - وموسى - وعيسى - ومحمد - رسول الله صلى الله عليه وعليهم أجمعين فقالوا إنك أمير المؤمنين وسيد الوصيين وحجة الله في أرضه على العالمين من عرفك سعد ونجا ومن خالفك ضل وغوى وإلى الجحيم هوى، جلت مناقبك عن التحديد، وعظمت صفاتك ونعوتك عن التعديد.
التجأ الوحوش إلى قبره عليه السلام وبذلك ظهر موضع قبره في زمن الرشيد رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محمد خواجة پارسارى البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع المودة ص 372 ط اسلامبول) قال:
وروى ابن الدنيا أنه خرج بعض من الصياد زمن هارون الرشيد من الكوفة متصيدا بناحية الغري فلجأت الضباء إلى ناحية من الغري فقال: أرسلنا عليها الصقور والكلاب فرجعت الكلاب والصقور، فأخبرنا الرشيد فكان يزوره في كل