علام الغيوب؟ أين خليفة نبي هذه الأمة حقا؟ فجاءوا به إلى منزل علي عليه السلام فقال:
أين كاشف الكربات؟ أين محل المشكلات عن هذه الأمة فقال علي بن أبي طالب:
ما بك يا غلام؟ فقال: يا مولاي أمي جحدت حقي من ميراث أبي فقال الإمام عليه السلام:
أين قنبر؟ فأجابه لبيك لبيك قال: امض واحضر المرأة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فمضى قنبر وأحضرها بين يدي الإمام عليه السلام فقال لها: ويلك لم جحدت ولدك؟ فقالت:
يا أمير المؤمنين أنا بكر ليس لي ولد ولم يمسسني بشر فقال لها: لا تطيلين الكلام فأنا ابن عم بدر التمام أنا مصباح الظلام وأن جبرئيل أخبرني بقصتك قالت: يا مولاي احضر قابلة تنظرني أنا بكر عاتق فأحضر قابلة أهل المدينة فلما خلت بها أعطتها سوارا كان في عضدها وقالت: اشهدي بأنني بكر فلما خرجت من عندها قالت: يا مولاي إنها بكر فقال: كذبت يا قنبر عر العجوز وخذ منها السوار قال:
قنبر فأخرجت السوار من كتفها فعند ذلك ضج الخلايق فقال الإمام عليه السلام: اسكتوا أنا عيبة علم النبوة ثم أحضر الجارية وقال: يا جارية أنا زين الزين أنا قاضي الدين أنا أبو الحسن والحسين فإني أريد أن أزوجك من هذا الغلام المدعي عليك فتقبليه مني زوجا؟ فقالت المرأة: يا مولاي أتبطل شرع محمد بن عبد الله النبي المصطفى صلى الله عليه وآله قال لها: بماذا؟ قالت: تزوجني بولدي كيف يكون ذلك فقال الإمام: الله أكبر جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ما كان هذا منك قبل هذه الفضيحة قالت: يا مولاي خشيت على الميراث ثم قال: استغفري الله وتوبي إليه ثم إنه عليه السلام أصلح بينهما وألحق الولد بوالدته وبإرث أبيه.
قضائه عليه السلام في جماعة اتهموا بقتل رفيقهم رواه القوم:
منهم الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول)