والاسلام) (ص 137 ط مطبعة الزعيم ببغداد) قال:
إن النبي لما أمر بمحو جملة (رسول الله) التي اعترض عليها رسول قريش ومفوضهم أمر عليا يمحوها فلما قال علي: (لا أمحوك) أو والله لا أمحوك فقال:
أرنيه، فأراه إياه، فمحاه رسول الله صلى الله عليه وآله بيده الشريفة.
ومما يحكى عن تصلبه عليه السلام في دينه إحراقه لمن ادعى ربوبيته ونذكر جملة مما روي في ذلك منها ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 93 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
عن عبد الله بن شريك العامري عن أبيه قال: أتى علي بن أبي طالب فقيل له إن ههنا قوما على باب المسجد يزعمون أنك ربهم فدعاهم فقال لهم: ويلكم ما تقولون قالوا: أنت ربنا وخالقنا ورازقنا قال: ويلكم إنما أنا عبد مثلكم آكل الطعام كما تأكلون وأشرب كما تشربون إن أطعته أثابني إن شاء الله تعالى وإن عصيت خشيت أن يعذبني فاتقوا الله وارجعوا، فأبوا فطردهم فلما كان من الغد غدوا عليه فجاء قنبر فقال: والله رجعوا يقولون ذاك الكلام قال: أدخلهم علي فقالوا له مثل ما قالوا وقال بهم مثل ما قال وقال لهم: إنكم ضالون مفتونون فأبوا، فلما أن كان اليوم الثالث أتوه فقالوا له مثل ذلك القول فقال: والله لئن