فيما بين هذين الخلقين فقال علي: الأمر فيه أوضح من ذلك وسهل وأيسر الحكم أن تغسلوه وتكفنوه وتدعوه مع ابن أمه يحمله الخادم إذا مشى فيعاون عليه أخاه فإذا كان بعد ثلاث جف فأقطعوه جافا ويكون موضعه حتى لا يألم فإني أعلم أن الله لا يبقى الحي بعده أكثر من ثلاث يتأذى برائحة نتنة وجيفة ففعلوا ذلك فعاش الآخر ثلاثة أيام ومات فقال عمر رضي الله عنه: يا ابن أبي طالب فما زلت كاشف كل شبهة وموضح كل حكم و (رجاله ثقات).
قول عمر لعلي عليه السلام بأبي أنتم بكم هدانا الله وبكم أخرجنا من الظلمات إلى النور رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أبي سعد هذا أخبرني أبو المجد محمد بن عبد الله بن سليمان التنوفي بمعرة النعمان بقراءتي عليه وأبو الفتح المؤيد بن أحمد بن علي الخطيب بحلب بقراءتي عليه حدثني أبو القسم إسماعيل ابن القسم، حدثني محمد بن الحلبي وقال المؤيد المعروف بالمصري بحلب، حدثني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن المعروف بابن أبي نصلة، حدثنا الشيخ الصالح قال حدثني أبي حدثني يعلى بن عبيد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن عبد الله ابن عباس قال: استعدي رجل على علي بن أبي طالب عليه السلام إي عمر بن الخطاب وكان علي جالسا في مجلس عمر بن الخطاب فالتفت عمر إلى علي عليه السلام فقال: يا أبا الحسن وقال المؤيد فقم يا أبا الحسن فاجلس مع خصمك فقام علي فجلس مع خصمه فتناظرا وانصرف الرجل ورجع علي عليه السلام إلى مجلسه فجلس فيه فتبين لعمر التغير