وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأصحابه: من كانت له إلى منكم حاجة فليرفعها في كتاب لأصون وجوهكم عن المسألة.
ومنهم العلامة القاضي محمد بن حيان الشهير بوكيع المتوفى سنة 306 في (أخبار القضاة) (ج 2 ص 197 ط السعادة بمصر) قال:
أخبرني الرمادي أبو بكر أحمد بن منصور، قال: حدثنا علي بن عبد الله الشريحي من ولد شريح القاضي، وهو الذي كتبت أنا عنه، حدثني أبي، عن أبيه معاوية، عن عن ميسرة، عن شريح، قال: كنت مع علي بن أبي طالب في المسجد جالسا، فجاء رجل فشكا إليه الحاجة وكثرة العيال، فقال: يا عبد الله أما كان من رقعة تستر بها وجهك.
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة العارف الشهير أبو القاسم عبد الكريم بن هوزان بن عبد الملك ابن طلحة القشيري النيشابوري الشافعي المتوفى سنة 465 في كتابة (الرسالة القشيرية) (ص 121 ط مصر) قال:
وروي أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه دعا غلاما له فلم يجبه فدعاه ثانيا وثالثا فلم يجبه فقام إليه فرآه مضطجعا فقال: أما تسمع يا غلام، فقال:
نعم، قال: فما حملك على ترك جوابي فقال: آمنت عقوبتك فتكاسلت فقال: إمض فأنت حر لوجه الله تعالى.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 152 ط لاهور).
روى الحديث نقلا عن (إحياء العلوم) بعين ما تقدم عن (الرسالة القشيرية).
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحسيني في (المناقب