ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 57 ط القاهرة بمصر) قال:
وكان علي عليه السلام ربعة من الرجال ادجع العينين، عظيمهما حسن الوجه كأنه قمر لليلة البدر عظيم البطن إلى السمن: عريض ما بين المنكبين، المنكبة مشاش كمشاش السبع الضاري، لا يبين عضده من ساعده قد أدمج ادماجا، شثن الكفين عظيم الكراديس اغيد، كأن عنقه إبريق فضة، أصلع ليس في رأسه شعر إلا من خلفه، كثير شعر اللحية، وكان لا يخضب وقد جاء عنه الخضاب. والمشهور أنه كان أبيض
____________________
يا أمير المؤمنين أن عليا لطم عيني، فوقف عمر حتى جائه علي كرم الله وجهه فقال: يا أبا الحسن لطمت عين هذا؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، قال: ولم؟ يا أبا الحسن قال: لأني رأيته ينظر إلى حرم المسلمين في الطواف. فقال له عمر: أحسنت، ثم أقبل على الملطوم، فقال له: وقعت عليك عين من عيون الله تعالى، قال أبو العباس ثعلب: فسألت ابن الأعرابي عنها، فقال: خاصة من خواص الله عز وجل وولي من أوليائه وحبيب من أحبائه.
(1) ربعة: لا طويل ولا قصير، والدعج: سدة سواد العين مع سعتها، والأغيد:
المائل العنق. والغيد: النعومة: وامرأة غيداء وغادة: ناعمة والمشاش: رؤوس العظام اللينة الواحد مشاشة. وأدمج: يقال أدمج الشئ في الشئ إذا أدخله فيه. يريد والله أعلم أن عظمي عضده وساعده للينهما قد اندمجا وهكذا صفة الأسد. والضاري: المعود الصيد، وتكفأ: تمايل في مشيته.
(1) ربعة: لا طويل ولا قصير، والدعج: سدة سواد العين مع سعتها، والأغيد:
المائل العنق. والغيد: النعومة: وامرأة غيداء وغادة: ناعمة والمشاش: رؤوس العظام اللينة الواحد مشاشة. وأدمج: يقال أدمج الشئ في الشئ إذا أدخله فيه. يريد والله أعلم أن عظمي عضده وساعده للينهما قد اندمجا وهكذا صفة الأسد. والضاري: المعود الصيد، وتكفأ: تمايل في مشيته.