يدك ورجلك وليصلبنك تحت جذع كافر قال: فوالله ما مضت الأيام على ذلك حتى أخذ زياد جويرية فقطع يده ورجله وصلبه إلى جانب جذع ابن مكعبر وكان جذعا طويلا فصلبه على جذع قصير إلى جانبه.
إخباره عليه السلام بشهادة ميثم وأنه يصلب على نخلة باب دار عمرو بن حريث مع تسعة وما يصيبه من البلايا ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 210 ط مصر) قال:
روى إبراهيم في كتاب الغارات، عن أحمد بن الحسن الميثمي، قال:
كان ميثم التمار مولى علي بن أبي طالب عليه السلام عبدا لامرأة من بني أسد فاشتراه علي عليه السلام منها وأعتقه، وقال له: ما اسمك؟ فقال: سالم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني أن اسمك الذي سماك به أبوك في العجم ميثم فقال: صدق الله ورسوله وصدقت يا أمير المؤمنين فهو والله اسمي قال: فارجع إلى اسمك ودع سالما فنحن نكنيك به فكناه أبا سالم قال: وقد كان قد اطلعه علي عليه السلام على علم كثير وأسرار خفية من أسرار الوصية فكان ميثم يحدث ببعض ذلك فيشك فيه قوم من أهل الكوفة وينبسون عليا عليه السلام في ذلك إلى المخرقة والايهام والتدليس حتى قال له يوما بمحضر من خلق كثير من أصحابه وفيهم الشاك والمخلص: يا ميثم إنك تؤخذ بعدي وتصلب فإذا كان اليوم الثاني ابتدر منخراك وفمك دما حتى يخضب لحيتك فإذا