ومنهم العلامة الشيخ عبد الرؤوف المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 44 ط الأزهرية بمصر) قال:
وأخرج ابن عساكر عن عصمة العباد أنه قال: جلت في الفلوات فأبصرت ديرا فيه صومعة فيها راهب فقلت له: حدثني بأعجب ما رأيت؟ قال: بينا أنا ذات يوم هنا وإذا أنا بطائر أبيض كالنعام وقع على تلك الصخرة ة فتقيأ رأسا ثم رجلا ثم ساقا وكلما تقيأ عضوا من تلك الأعضاء التأمت بعضها إلى بعض أسرع من البرق حتى استوى رجلا، فإذا هم بالنهوض نقرة الطائر فقطع أعضائه ثم يرجع فيبتلعه فلم يزل كذلك مدة فعجبت وازددت يقينا بعظمة الله وعلمت أن لهذه الأجساد حياتا بعد الموت فقلت: أيها الطائر بحق الذي خلقك، ألا ما أمسكت عنه حتى أسأله فيخبرني بقصته، فقال الطائر بصوت عربي: لربي الملك وله البقاء أنا من الملائكة موكل بهذا المجرم، فقال: يا رجل ما قصتك؟ قال: ابن ملجم قاتل علي. ولما قتلته أمر الله هذا الملك بعذابي فهو يفعل ما تراه. ثم سكت فنقره الطائر فتناثرت أعضاؤه فابتلعه عضوا عضوا ثم مضى.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 656 ط لاهور) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة).
إنه لم يرفع حجر من بيت المقدس عند شهادته عليه السلام إلا وجد تحته دم عبيط ونذكر في ذلك حديثين: