بهامش المسند (ج 5 ص 445 ط الميمنية بمصر) قال:
عن أبي البختري قال: لما انهزم أهل الجمل قال علي: لا يطلبن عبد خارجا من العسكر وما من دابة أو سلاح فهو لكم وليس لكم أم ولد والمواريث على فريضة الله وأي امرأة قتل زوجها فلتعتد أربعة أشهر وعشرا قالوا: يا أمير المؤمنين تحل لنا دمائهم ولا تحل لنا نسائهم فقال: كذلك المسيرة في أهل القبلة فخاصموه قال: فهاتوا سهامكم وأقرعوا على عائشة فهي رأس الأمر وقائدهم قال فعرفوا وقالوا: نستغفر الله فخصمهم علي (ش).
الخامس والثلاثون ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 182) قال:
روى علي بن يوسف المدائني أن طائفة من أصحاب علي عليه السلام مشوا إليه فقالوا: يا أمير المؤمنين أعط هذه الأموال وفضل هؤلاء الأشراف من العرب وقريش على الموالي والعجم واستمل من تخاف خلافه من الناس وفراره وإنما قالوا له ذلك لما كان معاوية يصنع في المال فقال لهم: أتأمرونني أن أطلب النصر بالجور لا والله لا أفعل ما طلعت شمس وما لاح في السماء نجم والله لو كان المال لي لواسيت بينهم فكيف وإنما هي أموالهم، ثم سكت طويلا واجما ثم قال: الأمر أسرع من ذلك قالها ثلاثا.
وفي (ج 1 ص 182، الطبع المذكور) قال:
روى علي بن محمد بن أبي يوسف المدائني عن فضيل بن الجعد قال: آكد الأسباب في تقاعد العرب عن أمير المؤمنين عليه السلام أمر المال فإنه لم يكن يفضل شريفا على مشروف ولا عربيا على عجمي ولا يصانع الرؤساء وأمراء القبائل