فبقي متعجبا متبسما فحدث الناس بما كان من حديث أمير المؤمنين عليه السلام والسبع فجعلوا يتبركون بتراب أقدام أمير المؤمنين عليه السلام ويستشفعون به فقام صلى الله عليه خطيبا حمد الله وأثنى عليه وذكر النبي ثم قال: يا معشر الناس ما أحبنا رجل فدخل النار وما أبغضنا رجل فدخل الجنة وإني قسيم النار والجنة أقول:
هذا إلى الجنة وهذا إلى النار، أقول ولا أبالي، وأقول يوم القيامة: هذا إلى الجنة يمينا وهذا إلى النار شمالا وأقول للنار: هذا لي وهذا لك فخذيه حتى تجوز شيعتي على الصراط كالبرق الخاطف أو كالجواد السابق فقام إليه الناس بأجمعهم عنقا واحدا وهم يقولون: الحمد لله الذي فضلك على كثير من خلقه تفضيلا ثم تلا هذه الآية (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم).
توصيف حبر من أحبار اليهود بعد فتح خيبر عليا عليه السلام بما وجده مكتوبا في التوراة وأنه يخرج معه أحد عشر نقيبا رواه القوم:
منهم العلامة الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 114 مخطوط) قال:
روى بإسناد يرفعه إلى عبد الله بن أبي أوفى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما فتحت خيبر قالوا لي: إن بها حبر قد مضي من عمره مأة سنة وعنده علم التوراة فاحتضر