(الرابع عشر) ما رواه خزيمة رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الطبري في (منتخب ذيل المذيل) (ص 15 ط الاستقامة بمصر) قال:
قال ابن عمر: حدثني عبد الله بن الحارث عن أبيه عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا وشهد صفين وقال: أنا لا أضل أبدا حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية قال: فلما قتل عمار خزيمة: قد بانت لي الضلالة ثم اقترب فقاتل حتى قتل.
ومنهم العلامة المؤرخ شهاب الدين أحمد الشهير بابن عبد ربه الأندلسي في (العقد الفريد) (ج 2 ص 203 ط مصر) قال:
أبو بكر قال: حدثنا علي بن حفص عن أبي معشر عن محمد بن عبادة قال: ما زال جدي خزيمة بن ثابت كافا سلاحه يوم صفين حتى قتل عمار فلما قتل سل سيفه وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية فما زال يقاتل حتى قتل.
ومنهم العلامة الشهير بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 259 ط الصادر بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (منتخب ذيل المذيل) سندا ومتنا لكنه زاد في آخره:
وكان الذي قتل عمار بن ياسر أبو غادية المزني، طعنه برمح فسقط وكان يومئذ يقاتل في محفة، فقتل يومئذ وهو ابن أربع وتسعين سنة. فلما وقع أكب عليه رجل آخر فاحتز رأسه، فأقبلا يختصمان فيه، كلاهما يقول: أنا قتلته، فقال عمرو بن العاص: والله إن يختصمان إلا في النار. فسمعها منه معاوية، فلما انصرف الرجلان قال معاوية لعمرو ابن العاص: ما رأيت مثل ما صنعت، قوم بذلوا أنفسهم دوننا تقول لهما: إنكما تختصمان