ومنهم علامة اللغة والأدب جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم بن منظور المصري المتوفى سنة 711 في (لسان العرب) (ج 2 ص 475 طبع دار الصادر في بيروت) قال:
وهو مروي عن عائشة، قالته لعلي، (رض) يوم الجمل حين ظهر على الناس فدنا من هودجها ثم كلمها بكلام فأجابته: ملكت فأسبحح (فاسمح ظ) أي ظفرت فأحسن وقدرت فسهل وأحسن العفو، فجهزها عند ذلك بأحسن الجهاز إلى المدينة.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 148 ط اسلامبول روى ما تقدم من (شرح النهج) بعينه (1).
____________________
(1) قال ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 9 ط القاهرة):
وما أقول في رجل أحب كل أحد أن يتكثر به وود كل أحد أن يتجمل ويتحسن بالانتساب إليه حتى الفتوة التي أحسن ما قيل في حدها أن لا تستحسن من نفسك ما تستقبحه من غيرك فإن أربابها نسبوا أنفسهم إليه وصنفوا في ذلك كتبا وجعلوا لذلك أسنادا أنهوه إليه وقصروه عليه وسموه سيد الفتيان وعضدوا مذهبهم بالبيت المشهور المروي أنه سمع من السماء يوم أحد:
(لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي)
وما أقول في رجل أحب كل أحد أن يتكثر به وود كل أحد أن يتجمل ويتحسن بالانتساب إليه حتى الفتوة التي أحسن ما قيل في حدها أن لا تستحسن من نفسك ما تستقبحه من غيرك فإن أربابها نسبوا أنفسهم إليه وصنفوا في ذلك كتبا وجعلوا لذلك أسنادا أنهوه إليه وقصروه عليه وسموه سيد الفتيان وعضدوا مذهبهم بالبيت المشهور المروي أنه سمع من السماء يوم أحد:
(لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي)