ومن صدقاته عليه السلام (ضيعة أبي نيزر) و (ضيعة البغيبغة) رواه القوم:
منهما لعلامة السمهودي في (وفاء الوفاء) (ج 2 ط مصر) قال:
قال أبو نيزر: جاءني علي وأنا أقوم على الضيعتين عين أبي نيزر والبغيبغة فقال:
هل عندك من طعام - وذكر قصة أكله وشربه - قال: ثم أخذ المعول وانحدر فجعل يضرب وأبطأ عليه الماء فخرج وقد تصبب جبينه عرقا فانتكف العرق عن جبينه ثم أخذ المعول وعاد إلى العين فأقبل يضرب فيها وجعل يهمهم فسالت كأنها عنق جزور فخرج مسرعا وقال: أشهد الله إنها صدقة فذكر كتابه عليه السلام بعين ما يأتي عن (ربيع الأبرار) مع تلخيص في الجملة.
ومنهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الحنفي المتوفى سنة (538) في (ربيع الأبرار) (ص 680 مخطوط) نقل رواية أبي نيزر إلى أن قال:
قال أشهد الله أنها صدقة علي ثم قال: ايتني بدواة وصحيفة فكتب: هذا ما تصدق به عبد الله علي أمير المؤمنين تصدق بالضيعتين المعروفتين يعني أبي نيزر والبغيبغة على فقراء أهل المدينة وابن السبيل ليقي الله بهما وجهه حر النار يوم القيامة لا تباعان ولا توهبان حتى يرثهما الله وهو خير الوارثين إلا أن يحتاج الحسن والحسين فهما طلق لهما ليس لأحد غيرهما فركب الحسن دين فحمل إليه معاوية لعين أبي نيزر مأتي ألف دينار فقال إنما تصدق بها أبي ليقي الله وجهه حر النار ولست بايعها بشئ.