وقوله صلى الله عليه لأمير المؤمنين في قصة (سهيل بن عمرو): إنك ستدعى إلى مثلها.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 ص 162 ط المنيرية بمصر) قال:
إن الأشعث بن قيس قال: امح هذا الاسم فمحاه فقال علي: الله أكبر سنة بسنة والله إني لكاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية فكتبت محمد وقالوا: لست برسول الله ولكن اكتب اسمك واسم أبيك فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بمحوه فقلت: لا أستطيع فقال: أرنيه فأريته فمحاه بيده وقال: إنك ستدعى إلى مثلها فتجيب.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 159 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرح النهج) إلا أنه أسقط قوله: ستعطيها.
ومنهم العلامة عبد الحق بن يوسف الدهلوي في (مدارج النبوة) (ص 195 ط الدهلي) روى الحديث بالترجمة الفارسية وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: وإنك ستدعى إلى مثلها.
في أن عليا عليه السلام لم يجد بدا من القتال أو الكفر رواه القوم منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 183 ط القاهرة) قال:
أورد نصر بن مزاحم في كتاب الصفين فهو ثقة ثبت صحيح النقل غير منسوب إلى الهوى ولا ادغال وهو من رجال أصحاب الحديث قال: حدثنا عمرو بن شمر قال: حدثني أبو ضرار قال: حدثني عمار بن ربيعة في حديث قال: وخرج رجل من أهل الشام فنادى بين الصفين يا أبا الحسن يا علي ابرز لي فخرج إليه علي عليه السلام حتى اختلف أعناق دابتيهما بين الصفين فقال: إن لك يا علي ما في الاسلام والهجرة فهل لك في أمر أعرضه عليك