بضم العين وكسر الشين وتشديد الياء وهو غلط والصواب أن الكلام تم عند قوله أعشية، ثم ابتدأ في معنى آخر فقال: وعشي، أي كرضي، وعشى كدعا وهذا قد أهمله؛ وتعشى كله أكله، أي العشاء.
وهو عاش وعشيان؛ وأصله عشوان، وكذا غديان وأصله غدوان؛ ومن كلامهم: لا يعشى إلا بعدما يعشو أي بعدما يتعشى؛ ومتعش. يقال إذا قيل، تعش، قلت: ما بي من تعش، ولا تقل: ما بي من عشاء.
وعشاه يعشوه عشوا ويعشيه عشيانا (1)؛ كذا في النسخ والصواب عشيا، كما في المحكم؛ أطعمه إياه، أي العشاء؛ كعشاه، بالتشديد، وأعشاه.
والعواشي: الإبل والغنم التي ترعى ليلا، صفة غالبة.
وفي الصحاح: العواشي: هي التي ترعى ليلا؛ قال:
ترى المصك يطرد العواشيا * جلتها والأخر الحواشيا (2) وبعير عشي، كغني: يطيل العشاء، وهي بهاء.
وعشا الإبل، كدعا، وعشاها، بالتشديد، رعاها ليلا.
وعشي عليه عشا، كرضي: ظلمه؛ نقله ابن سيده.
وابن السكيت: عشيت الإبل تعشى عشا: إذا تعشت فهي عاشية؛ نقله الجوهري.
ومن المجاز: عشى عنه تعشية: إذا رفق به، وكذلك ضحى عنه.
وفي الأساس: عش رويدا وضح رويدا: أمر برعي الإبل عشيا وضحى على سبيل الأناة والرفق، ثم صار مثلا في الأمر بالرفق في كل شيء، انتهى؛ وكذلك عش ولا تغتر والعشوان، بالضم: تمر أو نخل، أي ضرب منهما؛ الأولى عن ابن دريد.
كالعشواء، وهو ضرب من متأخر النخل حملا.
وصلاتا العشي: الظهر والعصر؛ نقله الأزهري لكونهما في آخر النهار بعد الزوال.
والعشاءان: المغرب والعتمة؛ نقله الجوهري وابن فارس، وهو على قول من قال: إن العشي والعشاء من صلاة المغرب إلى العتمة؛ كما في المصباح.
وأعشى: أعطى.
واستعشاه: وجده عاشيا، أي جائرا (3) في حق أصحابه.
واستعشى نارا: اهتدى بها.
والعشو، بالكسر: قدح لبن يشرب ساعة تروح الغنم أو بعدها.
وعشا الرجل: فعل فعل الأعشى.
واعتشى: سار وقت العشاء، كاهتجر سار في الهاجرة.
والمسمى بالأعشى عدة شعراء في الجاهلية والإسلام، منهم: أعشى باهلة، جاهلي واسمه عامر يكنى أبا قحفان وأعشى بني نهشل بن دارم، هو الأسود (4) بن يعفر النهشلي جاهلي، وتقدم الاختلاف في ضبط اسم والد في " ع ف ر ". وأعشى همدان، هو عبد الرحمن بن الحارث (5) من بني مالك بن جشم بن حاشد. وأعشى بني أبي ربيعة، كذا في النسخ، وفي التكملة: أعشى بني (6) ربيعة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة، واسمه عبد الله بن خارجة من بني قيس بن عمرو بن أبي ربيعة المذكور. وأعشى طرود، كدرهم، وبنوطرود من بني فهم بن عمرو بن قيس (7) بن فهم. وأعشى بني الحرماز بن مالك بن عمرو بن تميم،