ورواه شمر بالمد والقصر، وقال: بلغة أهل المدينة.
والسدى: الشهد يسديه النحل، وهو مجاز.
والسدى: المعروف، وهو مجاز أيضا.
والسدى: المهملة من الإبل، والضم أكثر، كلاهما للواحد والجمع (1). يقال: ناقة سدى، وإبل سدى، أي مهملة؛ كالسادي.
وأسداه: أهمله.
في الصحاح: السدى، بالضم: المهمل. يقال: إبل سدى، أي مهملة، وبعضهم يقول:
سدى بالفتح.
وأسديتها: أهملتها.
وفي التهذيب: قال أبو زيد: أسديت إبلي إسداء إذا أهملتها، والاسم السدى.
وفي المحكم: السدى والسدى: المهمل، الواحد والجمع فيه سواء.
وقوله تعالى: (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) (2)، أي مهملا غير مأمور ولا منهي، وقد أسداه؛ وقول ساعدة الهذلي:
ساد تجرم في البضيع ثمانيا * يلوى بعيقات البحار ويجنب (3) السادي من السدى أي مهمل لا يرد عن شرب.
وأسدى بينهما: أصلح؛ عن أبي عمرو نقله الأزهري.
وأسدى إليه: أحسن كسدى يسدي تسدية؛ نقله الأزهري.
وفي المحكم: أسدى إليه سدى وسداه عليه.
وفي المصباح: أسدى إليه معروفا: اتخذه عنده.
وذكر ابن سيده بعد أن ساق ما ذكره المصنف ما نصه: وإنما قضيت على هذا كله بالياء لأنها لام، ومر أن اللام ياء أكثر منها واوا، انتهى.
ومن الواو: سدا بيده نحو الشيء سدوا: مدها، كما تسدو الإبل في سيرها.
وفي المحكم: سدا بيديه سدوا: مدهما، وأنشد:
سدا بيديه ثم أج بسيره * كأج الظليم من قنيص وكالب (4) وسدا الصبي بالجوز يسدو سدوا: لعب ورمى به في الحفرة، لغة في الزاي.
وفي التهذيب: الزدو لغة (5) صبيانية، كما قالوا للأسد أزد وللسراد زراد، كأسدى فيهما، كذا في سائر النسخ والصواب كاستدى فيهما، كما هو نص المحكم.
قال: وأنشد ابن الأعرابي في الاستداء بمعنى مد اليدين:
ناج يعنيهن بالإيعاط * إذا استدى نوهن بالسياط (6) يقول: إذا سدا هذا البعير حمل سدوه هؤلاء القوم على أن يضربوا إبلهم فكأنهن نوهن بالسياط لما حملنهم على ذلك.
وقال في لعب الصبيان: وسدو الصبيان بالجوز واستداؤهم لعبهم به.
وسدت الناقة تسدو سدوا: تذرعت في المشي واتسع خطوها. يقال: ما أحسن سدو رجليها وأتو يديها؛ كما في الصحاح؛ وقول الشاعر:
يا رب سلم سدوهن الليله * وليلة أخرى وكل ليله (7)