له في رأسه شق * نظوف ماؤه يجري أبيني لم أقل هجرا * ورب البيت والحجر وتداعى عليه العدو من كل جانب: أي أقبل.
وتداعت الحيطان: أي انقاضت.
وفي الصحاح: تداعت للخراب تهادمت.
وقيل: تداعى البناء والحائط: تكسر وآذن بانهدام.
وداعيناه، أي الحائط عليهم: أي هدمناه من جوانبه، وهو مجاز.
ومن المجاز: دواعي الدهر: صروفه، واحدها داعية.
ويقال: ما به دعوي، بالضم، كتركي: أي أحد.
قال الكسائي: هو من دعوت، أي ليس فيه من يدعوه ولا يتكلم به إلا مع الجحد؛ نقله الجوهري واندعى: أجاب.
قال الأخفش: سمعت من العرب من يقول: لو دعونا لاندعينا أي لأجبنا كما تقول لو بعثونا لانبعثنا، حكاها عنه أبو بكر بن السراج؛ كذا في الصحاح.
* ومما يستدرك عليه:
الدعوة: المرة الواحدة.
ودعوت له بخير وعليه بشر.
ودعوة الحق: شهادة أن لا إله إلا الله.
ودعا الرجل دعوا: ناداه وصاح به.
والتداعي والادعاء: الاعتزاء في الحرب لأنهم يتداعون بأسمائهم.
وتداعى الكثيب: إذا هيل فانهال.
ودعا الميت: ندبه كأنه ناداه.
والتدعي: تطريب النائحة على الميت.
والادعاء: التمني؛ وبه فسر قوله تعالى: (ولهم ما يدعون) (2)، أي ما يتمنون، وهو راجع إلى معنى الدعاء أي ما يدعيه أهل الجنة. وقوله: تدعو من أدبر وتولى، أي تفعل بهم الأفاعيل المنكرة والمكروهة.
والدعاء: العبادة والاستغاثة، ومن الثاني: (فادعوا شهداءكم) (3)، أي استغيثوا بهم.
ويقولون: دعانا غيث وقع ببلد قد أمرع، أي كان سببا لانتجاعنا إياه.
والدعاة: قوم يدعون إلى بيعة هدى أو ضلالة، واحدهم داع.
وقد يتضمن الادعاء معنى الإخبار فتدخل الباء جوازا، يقال: فلان يدعي بكرم فعالة، أي يخبر بذلك عن نفسه.
وله مساع ومداع، أي مناقب في الحرب خاصة، وهو مجاز.
ومن مجاز المجاز: تداعت إبل بني فلان، إذا تحطمت هزالا (4).
وما دعاك إلى هذا الأمر: أي ما الذي جرك إليه واضطرك.
وتداعت السحابة بالبرق والرعد من كل جانب: إذا رعدت وبرقت من كل جهة.
وقال أبو عدنان: كل شيء في الأرض إذا احتاج إلى شيء فقد دعا به؛ لمن أخلقت ثيابه: قد دعت ثيابك، أي احتجت إلى أن تلبس غيرها.
والمدعى: المتهم في نسبه.