ووجدهما خلوين، بالكسر: أي خاليين.
والخلي، كغني: الفارغ. يقال: أنت خلي من هذا الأمر، أي خال فارغ، وهو خلاف الشجي؛ ومنه المثل: ويل للشجي من الخلي؛ أي من الفارغ الذي لا هم له؛ ج خليون في السلامة، وأخلياء في التكسير.
والخلي: من لا زوجة له فهو فارغ البال لا هم له.
ووجدت في بعض المجاميع ما نصه: وجد 118 حجر في جدار الكعبة فإذا فيه ثلاثة أسطر بقلم المسند الأول: أنا رب مكة لا إله إلا أنا من لا زوجة له لا معيشة له.
الثاني: أنا رب مكة لا إله إلا أنا من لا ولد له لا ذكر له.
الثالث: أنا رب مكة لا إله إلا أنا من لا زوجة له ولا ولد له لا هم له.
والخلو، بالكسر: الخلي أيضا؛ وهي خلوة وخلو، ج أخلاء.
قال اللحياني: الوجه في خلو أن لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث، وقد ثنى بعضهم وجمع وأنث، قال: وليس بالوجه.
وفي حديث أنس: أنت خلو من مصيبتي، أي فارغ البال منها. وفي التهذيب يقال: هو خلو من هذا الأمر، أي خال، وقيل: أي خارج، وهما خلو وهم خلو.
وقال بعضهم: هما خلوان من هذا الأمر وهم خلاء، وليس بالوجه.
والخالي العزب الذي لا زوجة له؛ نقله الجوهري عن الأصمعي؛ وأنشد لامرىء القيس:
ألم ترني أصبي على المرء عرسه * وأمنع عرسي أن يزن بها الخالي (1)؟
وأيضا: العزبة، أي أنثاه بغير هاء؛ ج أخلاء.
وخلى الأمر وتخلى منه، وعنه، وخالاه خلاء: تركه.
وفي حديث ابن عمر في قوله تعالى: (ليقض علينا ربك) (2)، قال: فخلى عنهم أربعين عاما، ثم قال: (اخسؤوا فيها) (3)، أي تركهم وأعرض عنهم؛ وقال الذبياني:
قالت بنو عامر: خالوا بني أسد * يا بؤس للحرب ضرارا لأقوام (4)!
أي تاركوهم.
والخلية والخلي، كغنية وغني: ما يعسل فيه النحل من غيره ما يعالج لها من العسالات.
أو مثل الراقود من طين يعمل لها ذلك.
وقال الليث: إذا سويت الخلية من طين فهي كوارة.
أو خشبة تنقر ليعسل فيها، وجمع الخلية الخلايا، وشاهد الخلي قول الشاعر:
إذا ما تأرت بالخلي ابتنت به * شريجين مما تأتري وتتيع شريجين أي ضربين من العسل.
أو الخلية: أسفل شجرة تسمى الخزمة كأنه راقود؛ وقيل: هو مثل الراقود يعمل لها من طين.
والخلية من الإبل: المخلاة للحلب، أو التي عطفت على ولد؛ وفي المحكم: على واحد؛ أو التي خلت من ولدها؛ ونص المحكم: عن ولدها؛ ورئمت ولد غيرها، وإن لم تر أمه فهي خلية أيضا.
وقيل: هي التي خلت عن ولدها بموت أو نحر فتستدر بغيره؛ ونص المحكم: بولد غيرها؛ ولا ترضعه بل تعطف على حوار تستدر به من غير إرضاع، فسميت خلية لأنها لا ترضع ولدها ولا غيره.