وأزى أزيا: ضم هذا هو مقتضى سياقه والصواب آزاه هو، بالمد، أي ضمه، ويدل لذلك قول رؤبة * نغرف من ذي غيث ونؤزي (1) * وأزى الظل يأزى أزيا، كعتي: قلص وتقبض ودنا بعضه إلى بعض؛ وأنشد ابن بري لكثير المحاربي:
ونائحة كلفتها العيس بعدما * أزى الظل والحرباء موف على جدل (2) كأزي، كرضي، فهو آز فيهما؛ وأنشد ابن بزرج:
* الظل آز والسقاة تنتحي (3) * وأنشد ابن بري لعبد الله بن ربعي الأسدي:
وغلست والظل آز ما زحل * وحاضر الماء هجود ومصل (4) وأزى له أزيا: أتاه من وجه مأمنه ليختله؛ نقله الليث.
وأزى الرجل أزيا: أجهده فهو مأزو؛ هو من أزاه يأزوه أزوا كمدعو من دعاه يدعوه، فالصواب إشارة الواو عليه، وقد أشرنا إليه.
ومؤزى، هو من أزاه يأزيه أزيا.
وأزى ماله: نقصه.
ويوم آز: شديد الحر يغم الأنفاس ويضيقها.
وتآزى القوم: تدانوا، أو خاص بالجلوس.
ونص اللحياني: هو في الجلوس خاصة؛ وأنشد:
* لما تآزينا إلى دفء الكتف (6) * والإزاء، ككتاب: سبب العيش؛ أو ما سبب من رغده وفضله.
والإزاء للحرب: مقيمها.
وللمال: سائسها والمحسن رعيتها والقائم عليها؛ وكل من جعل قيما بأمر فهو إزاؤه؛ ومنه قول ابن الخطيم:
ثأرت عديا والخطيم فلم أضع * وصية أقوام جعلت إزاءها (7) أي جعلت القيم بها.
وقال غيره:
ولكني جعلت إزاء مال * فأمنع بعد ذلك أو أنيل (8) ويقال: فلان إزاء فلان إذا كان قرنا له يقاومه؛ وقال زهير يمدح قوما:
تجدهم على ما خيلت هم إزاؤها * وإن أفسد المال الجماعات والأزل (9) وقال ابن جني: هو فعال من أزى الشيء إذا تقبض واجتمع؛ وكذلك الأنثى بغيرها؛ قال حميد يصف امرأة تقوم بمعاشها:
إزاء معاش لا يزال نطاقها * شديدا وفيها سورة وهي قاعد (10) وهذا البيت في المحكم:
إزاء معاش ما تحل إزارها * من الكيس فيها سورة وهي قاعد (11)