وتعالى (1).
ولكن ذلك كله لا يصح:
وذلك لما يلي:
إن عائشة تقول: ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن، غير أن الله أنزل عذري (2) وحتى عذرها هذا قد ثبت أنه لا يمكن أن يكون قد نزل فيها، كما أثبتناه في كتابنا حديث الإفك.
2 - أما كونه ثاني اثنين، فليس فيه إلا الاخبار عن العدد، وهو لا يدل على الفضل، إذ قد يكون الثاني صبيا، أو جاهلا، أو مؤمنا، أو فاسقا الخ.
والفضيلة في القران منحصرة بالتقوى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، لا بالثانوية.
ويزيد العلامة المظفر: أنه لو كان المراد الاثنينية في الفضل والشرف، لكان أبو بكر أفصل لأنه هو الأول، والنبي هو الثاني بمقتضى ا لآية (3)!!
3 - من الواضح: أن الهدف في الآية هو الإشارة إلى أن النبي اصلى الله عليه وآله وسلم، كان في موقف حرج، ولا من يرد عنه أو يدفع، أما رفيقه فليس فقط لا يرد عنه، وانما هو يمثل عبئا ثقيلا عليه،