هنا وعليه وعلى المؤمنين في غير هذا الموضع؟!!
وأقول: لربما يمكن الجواب: بأن انزالها على الرسول هنا، يكفي؟
لان في نجاته نجاة لصاحبه، وفي خلاصه خلاصه.
ولكنه جواب متهالك، لان السكينة إنما توجب اطمينان القلب، وذهاب القلق، وهو أمر آخر غير النجاة والخلاص.
فيبقى السؤال الانف بانتظار الجواب.
ثانيا: إن السكينة ير: نعمة من الله تعالى: ولا يجب في نزول النعمة الاتصاف بما يضادها، ولذلك تنزل الرحمة بعد الرحمة. وقد يكون نزول السكينة يهدف إلى زيادة الايمان قال تعالى؟ مشيرا إلى ذلك: (هو الذي أنزل سكينته في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا).
وثالثا: من أين علموا: أن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " لم يكن بحاجة إلى السكينة مع عدم وجود ما يدل عليه في الآية، فلتكن كآية حنين بمعنى أن هذه السكينة بمثابة الاعلام بأن مرحلة الخطر القصوى قد انتهت؟!
ولماذا لا يظن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم ": أن حزن أبي بكر، ورعبه وخوفه، وبكاءه. قد كان لمشاكل أخرى وهو " صلى الله عليه وآله وسلم " وإن كان يعلم: أنه سوف ينجو منها في النهاية، إلا أنها تشكل عل الأقل عراقيل وموانع، تؤخر وصوله إلى هدفه الأقصى والبعيد.
رابعا: يرى العلامة الطباطبائي: أن الآية مسوقه لبيان نصر الله تعالى نبيه، حيث لم يكن معه أحد يتمكن من نصرته، ومن هذا النصر انزال السكينة عليه، وتقويته بالجنود، ويدل على ذلك تكرار كلمة (إذ) ثلاث مرات، كل منها بيان لما قبله بوجه، فتارة لبيان وقت النصر، وأخرى لبيان حالته " صلى الله عليه وآله وسلم "، وثالثة لبيان وقت هذه الحالة،