وعشرون شهرا وإذا وضعت لستة أشهر فحولين كاملين لان الله تعالى يقول وحمله وفصاله ثلاثون شهرا * قوله تعالى (وبلغ أربعين سنة) * أخرج ابن أبي حاتم عن القاسم بن عبد الرحمن قال قلت لمسروق رضي الله عنه متى يؤخذ الرجل بذنوبه قال إذا بلغت الأربعين فخذ حذرك * وأخرج ابن الجوزي في كتاب الحدائق بسند ضعيف عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الله أمر الحافظين فقال لهما أرفقا بعبدي في حداثته فإذا بلغ الأربعين فاحفظا وحققا * وأخرج أبو الفتح الأزدي من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا من أتى عليه الأربعون سنة فلم يغلب خيره شره فليتجهز إلى النار * قوله تعالى (قال رب أوزعني) الآية * أخرج ابن أبي حاتم عن مالك بن مغول قال شكا أبو معشر ابنه إلى طلحة بن مصرف فقال طلحة رضي الله عنه استعن عليه بهذه الآية رب أوزعني أن أشكر نعمتك الآية * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أنزلت هذه الآية في أبى بكر الصديق رضي الله عنه حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني الآية فاستجاب الله له فأسلم والداه جميعا وإخوانه وولده كلهم ونزلت فيه أيضا فاما من أعطى واتقى الآية إلى آخر السورة * وأخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه وا؟ لج لي في ذريتي قال اجعلهم لي صالحين * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الروح الأمين قال يؤتى بحسنات العبد وسيئاته فيقتص بعضها من بعض فان بقيت له حسنة وسع الله له بها إلى الجنة قال فدخلت على يزدان فحدثت مثل هذا الحديث قلت فان ذهبت الحسنة قال أولئك الذين يتقبل عنهم أحسن ما عملوا الآية * وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال دعا أبو بكر عمر رضي الله عنهما فقال له انى موصيك بوصية أن تحفظها ان الله في الليل حقا لا يقبله بالنهار وحقا بالنهار لا يقبله بالليل انه ليس لأحد نافلة حتى يؤدى الفريضة انه انما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في الدنيا وثقل ذلك عليهم وحق لميزان لا يوضع فيه الا الحق ان يثقل وخفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة لاتباعهم الباطل في الدنيا وخفته عليهم وحق لميزان لا يوضع فيه الا الباطل ان يخف ألم تر أن الله ذكر أهل الجنة بأحسن أعمالهم فيقول أين يبلغ عملك من عمل هؤلاء وذكر أهل النار بأسوأ أعمالهم حتى يقول القائل انا خير من عمل هؤلاء وذلك بان الله تعالى رد عليهم أحسن أعمالهم ألم تر أن الله أنزل آية الشدة عند آية الرخاء وآية الرخاء عند آية الشدة ليكون المؤمن راغبا راهبا لئلا يلقى بيده إلى التهلكة ولا يتمنى على الله أمنية يتمنى على الله فيها غير الحق * قوله تعالى (والذي قال لوالديه) الآية * أخرج البخاري عن يوسف بن ماهك قال كان مروان على الحجاز استعمله معاوية بن أبي سفيان فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه فقال عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه شيئا فقال خذوه فدخل بيت عائشة رضي الله عنها فلم يقدروا عليه فقال مروان ان هذا أنزل فيه والذي قال لوالديه أف لكما فقالت عائشة رضي الله عنها من وراء الحجاب ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن الا ان الله أنزل عذري * وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن محمد بن زياد قال لما بايع معاوية لابنه قال مروان سنة أبى بكر وعمر فقال عبد الرحمن سنة هرقل وقيصر فقال مروان هذا الذي أنزل الله فيه والذي قال لوالديه أف لكما الآية فبلغ ذلك عائشة رضي الله عنها فقالت كذب مروان كذب مروان والله ما هو به ولو شئت ان اسمي الذي أنزلت فيه لسميته ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أبا مروان ومروان في صلبه فمروان فضفض من لعنة الله * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن عبد الله قال انى لفي المسجد حين خطب مروان فقال إن الله قد أرى أمير المؤمنين في يزيد رأيا حسنا وان يستخلفه فقد استخلف أبو بكر وعمر فقال عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه أهرقلية ان أبا بكر رضي الله عنه والله ما جعلها في أحد من ولده ولا أحد من أهل بيته ولا جعلها معاوية الا رحمة وكرامة لولده فقال مروان ألست الذي قال لوالديه أف لكما فقال عبد الرحمن ألست ابن اللعين الذي لعن أباك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وسمعتها عائشة فقالت يا مروان أنت القائل لعبد الرحمن كذا وكذا كذبت والله ما فيه نزلت نزلت في فلان بن فلان * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في الذي قال لوالديه أف لكما لآية قال هذا ابن لأبي بكر
(٤١)