عليه وآله وسلم " حتى قضى حاجته وخرج، فسألته عن هذا الذي كلما دخل قال " صلى الله عليه وآله وسلم ": اسكتن، وكلما خرج قال " صلى الله عليه وآله وسلم ": عدن إلى الغناء، فقال " صلى الله عليه وآله وسلم ":
هذا رجل لا يؤثر سماع الباطل (1).
9 - في رواية: أن امرأة دخلت على عائشة، فقال " صلى الله عليه وآله وسلم ": يا عائشة أتعرفين هذه؟ قالت: لا يا نبي الله. قال: هذه قينة بني فلان، تحبين أن تغنيك؟ قالت: نعم فأعطاها طبقا فغنتها.
فقال " صلى الله عليه وآله وسلم ": قد نفخ الشيطان في منخريها (2).
وعن ابن أبي أوفى: استأذن أبو بكر (رض) على النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وجارية تضرب بالدف فدخل. ثم استأذن عمر (رض) فدخل. ثم استأذن عثمان (رض) فأمسكت. فقال رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم ": ان عثمان رجل حيي (3).
ويقول شاعر النيل - محمد حافظ إبراهيم - كما هو موجود في ديوانه، في مقام عده لفضائل الخليفة الثاني:
أخاف حتى الذراري في ملاعبها وراع حتى الغواني في ملاهيها أرأيت تلك التي لله قد نذرت أنشودة لرسول الله تهديها قالت: نذرت لئن عاد النبي لنا من غزوة لعلى دفي أغنيها ويممت حضرة الهادي وقد ملأت أنوار طلعته أرجاء واديها واستأذنت ومشت بالدف واندفعت تشجي بألحانها ما شاء مشجيها والمصطفى وأبو بكر بجانبه لا ينكران عليها ما أغانيها حتى إذا لاح عن بعد لها عمر خارت قواها وكاد الخوف يرديها وخبأت دفها في ثوبها فرقا منه وودت لون الأرض تطويها