ضحكه التبسم؟!.
وهل ينسجم مع منعه لزوجاته من النظر إلى الأعمى، وقال لهما:
أفعمياوان أنتما؟! ألستما تبصرانه (1)؟!
خامسا: ما هي المناسبة بين الضرب بالدف، وبين رثاء قتلى بدر؟
وهل إن سكوت النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " عن هذا الامر كما في الرواية الأولى - لو صحت - يدل على رضاه به؟! ولا سيما إذا كان الامر مما يحتاج إلى التدرج في المنع.
ومن قال: إن هؤلاء الذين كانوا يفعلون ذلك كانوا يحترمون أوامره " صلى الله عليه وآله وسلم "؟ بل لم يثبت كونهم من المسلمين.
سادسا: وأخيرا، إن لدينا روايات كثيرة جدا صريحة في حرمة الغناء، وهي متواترة بلا ريب، ونحن نكتفي منها بذكر ما يلي:
1 - عنه " صلى الله عليه وآله وسلم ": ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الخمر، والحرير، والمعازف (2).
2 - عن أنس مرفوعا: صوتان ملعونان فاجران: أنهى عنهما، صوت مزمار، ورنة شيطان عند نغمة مرح، ورنة عند مصيبة.
وفي لفظ عبد الرحمان بن عوف: إنه " صلى الله عليه وآله وسلم " قال: انما نهيت عن صوتين أحمقين، فاجرين: صوت عند نغمة لهو، ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة إلخ.