قال: أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه الله، وأنزل عليه التوراة والعصا، وفلق له البحر وظلله الغمام؟
فقال له النبي صلى الله عليه وآله: إنه يكره للعبد أن يزكي نفسه، ولكن أقول: إن آدم لما أصاب الخطيئة كانت توبته (اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي) فغفرها الله له.
وإن نوحا لما ركب السفينة وخاف الغرق قال (اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما نجيتني من الغرق) فنجاه الله منه.
وإن إبراهيم لما القي في النار قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما نجيتني (من النار. فنجاه الله من النار) (1) فجعلها الله عليه بردا وسلاما.
وإن موسى لما ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما نجيتني (2) فقال الله جل جلاله: * (لا تخف إنك أنت الأعلى) * (3).
يا يهودي لو أدركني موسى ثم لم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا ولا نفعته النبوة.
يا يهودي ومن ذريتي الإمام المهدي إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته وقدمه وصلى خلفه (4).
وهذا يدل على أن القائم أفضل من عيسى عليهما السلام.
24 - وقال الإمام عليه السلام: قال الله عز وجل: * (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا) * الدالات على صدق محمد وما جاء به من أخبار القرون السالفة، و [على] (5) ما أداه