قوله عز وجل * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض) * وقال لتعطفن هذه الدنيا على أهل البيت كما تعطف الضروس على ولدها (1).
2 وقال أيضا: حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد، عن يحيى بن صالح الجزيري باسناده، عن أبي صالح، عن علي عليه السلام كذا قال في قوله عز وجل * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) * والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتعطفن علينا هده الدنيا كما تعطف الضروس على ولدها (2).
و (الضروس) الناقة (التي) (3) يموت ولدها، أو يذبح فيحشى جلده فتدنو منه وتعطف عليه.
3 وقال الطبرسي (ره): روى العياشي بالاسناد عن أبي الصباح الكناني قال:
نظر أبو جعفر عليه السلام إلى أبي عبد الله عليه السلام فقال: هذا والله من الذين قال الله * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض) *.
4 - وقال سيد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا، إن الأبرار منا أهل البيت، وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته، وإن عدونا وأشياعه بمنزلة فرعون وأشياعه (4).
5 - ويؤيده ذلك: ما ذكره علي بن إبراهيم (ره) وهو من محاسن التأويل قال: (وروي) (5) في الخبر: أن الله تبارك وتعالى أحب أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وآله بخبر فرعون فقال * (إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين) *