إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن عليا وشيعته يوم القيامة على كثبان المسك (الأذفر) يفزع الناس ولا يفزعون، ويحزن الناس ولا يحزنون، وهو قول الله عز وجل * (لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون) * (1).
18 - ويؤيد ذلك: ما رواه الصدوق أبو جعفر محمد بن بابويه (ره)، عن أبيه قال: حدثني سعد بن عبد الله باسناد يرفعه إلى أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن آبائه عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي بشر إخوانك بأن الله قد رضي عنهم إذ رضيك لهم قائدا ورضوا بك وليا.
يا علي أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين.
يا علي شيعتك المبتهجون (2) ولولا أنت وشيعتك ما قام لله دين، ولولا من في الأرض منكم لما أنزلت السماء قطرها.
يا علي لك كنز في الجنة، وأنت ذو قرنيها، وشيعتك تعرف بحزب الله.
يا علي أنت وشيعتك القائمون بالقسط وخيرة الله من خلقه.
يا علي أنا أول من ينفض التراب من رأسه وأنت معي، ثم سائر الخلق.
يا علي أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم وتمنعون من كرهتم، وأنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر في ظل العرش، يفزع الناس ولا تفزعون، ويحزن الناس ولا تحزنون، وفيكم نزلت هذه الآيات * (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون) * (3).