وجعفر الصادق في القول والعمل تلبس من بعده فتنة صماء فالويل كل الويل لمن كذب عترة نبيي وخيرة خلقي.
وموسى الكاظم الغيظ، وعلي الرضا يقتله عفريت كافر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلق الله، ومحمد الهادي شبيه جده الميمون، وعلي الداعي إلى سبيلي والذاب عن حرمي والقائم في رغبتي، والحسن الأغر يخرج منه ذو الاسمين خلف محمد يخرج في آخر الزمان وعلى رأسه عمامة بيضاء تظله من الشمس وينادي مناد بلسان فصيح يسمعه الثقلان ومن بين الخافقين:
هذا الإمام المهدي من آل محمد فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا (1).
إعلم أنما كنى بهم عن الشهور للاشهار في الفضل المبين والفخار ومنه يقال شهرت الامر شهرا أي أوضحته وضوحا لان الله سبحانه شهر فضلهم من القدم على جميع الأمم من قبل خلق السماوات والأرض على ما ذكر في هذا الكتاب وغيره فلأجل ذلك فضلهم على العالمين واصطفاهم على الخلائق أجمعين.
قوله تعالى: فلا تظلموا فيهن أنفسكم والظلم المنع أي (لا) (2) تمنعوا أنفسكم من ثواب طاعتهم وولايتهم فيحل بكم العقاب الأليم.
واعلم أن في هذه الأخبار عبرة لذوي الاعتبار وتبصرة لذوي الابصار، (فاستبصر) (3) أيها الموالي ومن هو بالولاية مشهور بولاية السادات والموالي المكنى بهم عن الشهور صلى الله عليهم صلاة باقية بقاء الأزمنة والدهور دائمة إلى يوم النشور.