به علي؟ فقال: ادعوا لي عليا. فدعى له، فقال: ما حملك على ما استقبلت به عمك؟
فقال: يا رسول الله صدقته الحق (1) فإن شاء فليغضب وإن شاء فليرض.
فنزل جبرئيل عليه السلام وقال: يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: أتل عليهم * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر) * - الآيات إلى قوله - * (إن الله عنده أجر عظيم) *.
فقال العباس: إنا قد رضينا - ثلاث مرات - (2).
10 - وذكر علي بن إبراهيم (ره) في تفسيره قال: حدثني أبي، عن صفوان ابن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
إنها نزلت في علي وحمزة وجعفر عليهم السلام وفي العباس وشيبة فإنهما افتخرا بالسقاية والحجابة فقال العباس: لعلي عليه السلام أنا أفضل منك لان سقاية الحاج بيدي.
وقال: شيبة له: أنا أفضل منك لان حجابة البيت وعمارة المسجد الحرام بيدي. فقال علي:
أنا أفضل منكما، آمنت بالله قبلكما (وهاجرت) (3) وجاهدت في سبيل الله.
فقالوا: أترضى برسول الله؟ فقال نعم. فساروا إليه فأخبر كل (واحد) (4) منهم بخبره، فأنزل الله على رسوله * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين) *.
ثم وصفه فقال * (الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم) * (5).