ما لي إذا ما عن لي بارق * هفا بي الشوق إلى لعلع وله في عمه السيد محمد:
إليك زعيم الطالبيين يممت * ركاب الرجا يقطعن حزنا وفدفدا تحيي هماما منك ما ضم برده * وعلياك إلا مشرفيا مهندا فنادتك مذ عودتها منك منة * إذا بلغت مغناك توقرها ندا تعودت أن تسدي الجميل وإنما * لكل امرئ من دهره ما تعودا وله يعاتب أخاه السيد هادي:
أسفت وحق أن يطول تاسفي * على ماء وجه صنته فاريقا وما جئتكم إلا لأني واثق * بحبل رجاء كان فيك وثيقا فابت ولم أظفر بما كنت آملا * فليت إليكم لا قطعت طريقا فقال له أخوه: إنما أنت شاعر تمدح على الاعطاء وتهجو على عدمه، وانا المدح لا يرفعني والذم لا يضعني، فاجابه بقوله:
أقول لمن قد حلقت فيه للسرى * أمون يحاذيها الجنوب إذا اشتدا يؤم بها مغنى أبا الباقر الذي * لسيب نداه ينتمي البحر ان مدا لعمرك قد أملت من سن للهدى * طريقا يضل الرشد من ضله قصدا فيا من له ألقت مقالدها العلى * وصار له حر الثناء بها عبدا زعمت بان الذم لا ينقص الفتى * وإن بحسن المدح لا يبلغ المجدا ففي المدح قد نال المحلق رفعة * وفي الذم راعيها اكتسى للخزي بردا فكف لساني عنك نيلا فإنه * له ثلمة لا تستطيع لها سدا وله:
خليلي في بغداد قلبي موثق * وللسقم جسمي بالغريين مطلق ولست لما بين الرصافة والحمى * إلى الجسر من عين ألمها أتشوق ولكن لخل قد تناءت دياره * إذا عن لي ذكراه بالماء أشرق أخ صادق بالود في القرب والنوى * وكم من أخ في وده ليس يصدق أحن إلى لقياه والبعد بيننا * كما حن للألف الحمام المطوق وتشتاقه عيني وإن كان شخصه * بقلبي فيمسي دمعها يتدفق نشدتكما هل بالحمى عهد أنسنا * يعود وهل يلتام شمل ممزق وهل لي إلى مرأى علي وسيلة * ليطعم غمضا فيه لحظ مؤرق وله عن لسان أخيه في طاهر باشا وكان في الحلة:
يا مليكا حاز العلى والفخامه * واليه الزمان ألقى زمامه وهماما تضمن الدست منه * ارقما يرقب العدو سمامه وغماما ان صوح العام جدبا * منه تستمطر العفاة ركامه ما ترى ملك آل عثمان الا * ساعدا لم يكن سواك حسامه بك أضحت فيحاء بابل تزهو * بعد ما الظلم قد كساها ظلامه صنت أكنافها بامرة شهم * ترتجي بره وتخشى انتقامه فعليك السلام من رق ود * لك يهدي على البعاد سلامه وقال يمدح عمه السيد محمد:
لعلك مما أحدث البعد والعتب * لقيت القلا ممن به شفك الحب سعى بيننا الواشي فيا ليت لا سعى * لحاجته الا على وجهه يكبو ثنى وده عني وكان ولم يكن * لغيري منه لا وصال ولا قرب فأوسعته عتبي وكان جهالة * فكم من وداد اثنين مزقه العتب نشدتك بالود الذي كان بيننا * وعهد هوى عنه مدى الدهر لا أنبو إذا عرض الواشي لديك بأنني * سلوتك فاعلم أنه الإفك والكذب فما شيمتي السلوان عمن أحبه * وإن ضاق بي من صده الواسع الرحب أ لست لقوم بينهم غرس الوفا * فعاد وريقا غصنه يانع رطب إذا عثر الجاني أقالوا عثاره * وفكوا عن العاني وقد أعجز الذب وهم ثاقبوا الآراء في كل مشكل * وفي الشتوة الغبراء أنملهم سحب وهم في فم الحساد مر مذاقهم * قديما وللوراد منهلهم عذب أبيون غير الفخر والمجد والعلى * حميون إلا أن نائلهم نهب ولا كالذي ألقت زعامة هاشم * له مقودا من دونه السمر والقضب أبي القاسم السامي لأبعد غاية * من المجد عن ادراكها انحطت الشهب همام تردى بالمكارم والعلى * وما شانه حاشاه كبر ولا عجب ألد يهول الخصم فصل خطابه * فأقلامه سمر ومقوله عضب وعيلم علم يا بني الفضل دونكم * ردوه وخلوا ما تلفقه الكتب سلوه عن الغيب الخفي فعلمه * لعمركم وحي وعلم الورى كسب ويا نجعة الرواد حيث سماؤهم * شحوب ووجه الأرض غيره الجدب ويا طودها الراسي المطل على الورى * وقارا إذا الأطواد زعزعها الخطب ويا كعبة الوفاد حيث فلت بهم * نواصي دياميم الفلا اينق نجب أحاشيك عن أن تستخف يد القلا * بحلمك أو تثنيك عثرة من يكبو فليس زعيم القوم إلا الذي به * يسد مخوف الثغر أو يجمع الشعب ويصفح عن جرم المسئ الذي به * من الجهل داء ليس يبلغه طب وما كنت لو لم تولني الهجر بالذي * به الجهل يهوي أو يطيش له لب فلا زلت تبقى لاستقالة عاثر * وما لمسئ القوم أن يعتذر ذنب ومرت له أبيات في ج 8 أولها: تغنت سحيرا بالأراك حمائمه وقلنا أنها فيمن اسمه قاسم والصواب أنها في مدح أخيه السيد هادي كما وجدناه في ديوان السيد احمد والذي مر شئ من غزلها ونحن نثبت هنا ما نختاره مما فاتنا منها هناك، قال بعد الأبيات المتقدمة هناك:
حري مقام الفضل والفخر والعلى * بمن بأبي يحيى تناط عزائمه فليس يخاف الدهر من كان سلمه * ولا يامن الأقدار من لا يسالمه تتوج بالمجد الأثيل ولم تكن * تلف على غير الوقار عمائمه أقول لركب مدلجين فلت بهم * نواصي الفلا نجب السرى ورواسمه أريحوا بحيث الجدب أمست ربوعه * يبابا وحيث الخصب تهمي غمائمه هنالك شمل المال يلفى مبددا * وشمل الهدى هادي البرية ناظمه فلا زال بيت المجد أنت مناره * وفيك أبا يحيى تشاد دعائمه وله في مدح أخيه المذكور:
من لي بضم قوامك الأملود * وبرشف ظلم من لماك برود يا منية النفس التي أتلفتها * ما بين طول تباعد وصدود أ تراك هل خبرت ما ذا قد جنت * أيدي الفراق بصبك المعمود حنيت على جمر الغرام ضلوعه * وجفونه للدمع والتسهيد يا حبذا زمن الوصال لو انثنى * والعيش بين طويلع وزرود ومقيلنا بالبان من وادي الغضا * متفيئين لظله الممدود أيام لهوكم تعاطينا بها * كأس الصبابة من ثغور الغيد من كل ذي هيف يرنحه الصبا * فيميس بين غلائل وعقود نشوان من خمر الدلال كأنما * دبت بعطفيه ابنة العنقود متلفت حذر الرقيب كأنما * منه استعار الظبي لفتة جيد