للحسن بن زيد مع طبرستان الري إلى حد همذان وورد الخبر بذلك على المستعين ومدبر أمره يومئذ وصيف التركي وكاتبه أحمد بن صالح بن؟ واليه خاتم المستعين ووزارته فوجه إسماعيل بن فراشه في جمع إلى همذان وأمره بالمقام بها وضبطها أن يتجاوز إليها خيل الحسن بن زيد وذلك أن ما وراء عمل همذان كان إلى محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر وبه عماله وعليه صلاحه فلما استقر بمحمد ابن جعفر الطالبي القرار بالري ظهرت منه فيما ذكر أمور كرهها أهل الري فوجه محمد بن طاهر بن عبد الله قائدا له من قبله يقال له محمد بن ميكال وهو أخو الشاه ابن ميكال في جمع من الخيل والرجالة إلى الري فالتقى هو ومحمد بن جعفر الطالبي خارج الري فذكر أن محمد بن ميكال أسر محمد بن جعفر الطالبي وفض جيشه ودخل الري فأقام بها ودعا بها للسلطان فلم يتطاول بها مكثه حتى وجه الحسن بن زيد إليه خيلا عليها قائد له من أهل اللارز يقال له واجن فلما صار واجن إلى الري خرج إليه محمد بن ميكال فاقتتلا فهزم واجن وأصحابه محمد بن ميكال وجيشه والتجأ محمد بن ميكال إلى مدينة الري معتصما بها فاتبعه واجن وأصحابه حتى قتلوه وصارت الري إلى أصحاب الحسن بن زيد فلما كان يوم عرفة من هذه السنة بعد مقتل محمد بن ميكال ظهر بالري أحمد بن عيسى بن علي بن حسين الصغير ابن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وإدريس بن موسى بن عبد الله بن موسى ابن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب فصلى أحمد بن عيسى بأهل الري صلاة العيد ودعا للرضي من آل محمد فحاربه محمد بن علي بن طاهر فهزمه أحمد بن عيسى فصار إلى قزوين (وفى هذه السنة) غضب على جعفر بن عبد الواحد لأنه كان بعث إلى الشاكرية فزعم وصيف أنه أفسدهم فنفى إلى البصرة لسبع بقين من شهر ربيع الأول (وفيها) أسقطت مرتبة من كانت له مرتبة في دار العامة من بنى أمية كابن أبى الشوارب والعثمانيين (وأخرج) في هذه السنة من الحبس الحسن ابن الأفشين (وأجلس) فيها العباس بن أحمد بن محمد فعقد لجعفر بن الفضل بن عيسى بن موسى المعروف ببشاشات على مكة في جمادى الأولى (فيها) وثب (28 - 7)
(٤٣٣)