نعم ولا بكثير قال فإني لا أكثر قال فأحضر أربعة أرطال خمر فقعد فشربها على مهل إلى قريب من الصبح ثم رحل في السحر فوافى به مدينة السلام ووافى به رأس الجسر وأمر إسحاق بن إبراهيم بقطع يديه ورجليه فلم ينطق ولم يتكلم وأمر بصلبه فصلب في الجانب الشرقي بين الجسرين بمدينة السلام وذكر عن طوق بن أحمد أن بابك لما هرب صار إلى سهل بن سنباط فوجه الأفشين أبا سعيد وبوزباره فأخذاه منه فبعث سهل مع بابك بمعاوية ابنه إلى الأفشين فأمر لمعاوية بمائة ألف درهم وأمر لسهل بألف ألف درهم استخرجها له من أمير المؤمنين ومنطقة مغرقة بالجوهر وتاج البطرقة فبطرق سهل بهذا السبب والذي كان عنده عبد الله أخو بابك عيسى بن يوسف المعروف بابن أخت اصطفانوس ملك البيلقان * وذكر عن محمد بن عمران كاتب علي بن مر قال حدثني علي بن مر عن رجل من الصعاليك يقال له مطر قال كان والله يا أبا الحسن بابك ابني قلت وكيف قال كنا مع ابن الرواد وكانت أمه بروميد العوراء من علوج ابن الرواد فكنت أنزل عليها وكانت مصكة فكانت تخدمني وتغسل ثيابي فنظرت إليها يوما فواثبتها بشبق السفر وطول الغربة فأقررته في رحمها ثم قال غبنا غيبة بعد ذلك ثم قدمنا فإذا هي تطلق فنزلت في منزل آخر فصارت إلى يوما فقالت حين ملأت بطني تنزل ههنا وتتركني فاذاعت أنه منى فقلت والله لئن ذكرتني لأقتلنك فأمسكت عنى فهو والله ابني وكان يجزى الأفشين في مقامه بإزاء بابك سوى الأرزاق والانزال والمعاون في كل يوم يركب فيه عشرة آلاف درهم وفي كل يوم لا يركب فيه خمسة آلاف درهم وكان جميع من قتل بابك في عشرين سنة مائتي ألف وخمسة وخمسين ألفا وخمسمائة انسان وغلب يحيى بن معاذ وعيسى بن محمد بن أبي خالد وأحمد بن الجنيد وأسره وزريق بن علي ابن صدقة ومحمد بن حميد الطوسي وإبراهيم بن الليث وأسر مع بابك ثلاثة آلاف وثلثمائة وتسعة أناسي واستنقذ ممن كان في يده من المسلمات وأولادهم سبعة آلاف وستمائة إنسان وعدة من صار في يد الأفشين من بنى بابك سبعة عشر رجلا ومن البنات والكنات ثلاث وعشرون امرأة فتوج المعتصم الأفشين
(٢٦٢)