وأعمالها كلها ما بين عمل الري مما يلي همذان إلى أقصى خراسان وثغورها وبلادها وما هو منسوب إليها ولا شخصه إليه ولا يفرق أحدا من أصحابه وقواده عنه ولا يولى عليه أحدا ولا يبعث عليه ولا على أحد من عماله ولاة أموره بندارا ولا محاسبا ولا عاملا ولا يدخل عليه في صغير من أمره ولا كبير ضررا ولا يحول بينه وبين العمل في ذلك كله برأيه وتدبيره ولا يعرض لاحد ممن ضم إليه أمير المؤمنين من أهل بيته وصحابته وقضاته وعماله وكتابه وقواده وخدمه ومواليه وجندم بما يلتمس إدخال الضرر والمكروه عليهم في أنفسهم ولا قراباتهم ولا مواليهم ولا أحد يتنسل منهم ولا في دمائهم ولا في أموالهم ولا في ضياعهم ودورهم ورباعهم وأمتعتهم ورقيقهم ودوابهم شيئا من ذلك صغيرا ولا كبيرا ولا أحد من الناس بأمره ورأيه وهواه وبترخيص له في ذلك وادهان منه فيه لاحد من ولد آدم ولا يحكم في أمرهم ولا أحد من قضاته ومن عماله وممن كان بسبب منه بغير حكم عبد الله ابن أمير المؤمنين ورأيه ورأى قضاته وإن نزع إليه أحد ممن ضم أمير المؤمنين إلى عبد الله ابن أمير المؤمنين من أهل بيت أمير المؤمنين وصحابته وقواده وعماله وكتابه وخدمه ومواليه وجنده ورفض اسمه ومكتبه ومكانه مع عبد الله ابن أمير المؤمنين عاصيا له أو مخالفا عليه فعلى محمد ابن أمير المؤمنين رده إلى عبد الله بن أمير المؤمنين بصغر له وقمإ حتى ينفذ فيه رأيه وأمره فإن أراد محمد ابن أمير المؤمنين خلع عبد الله بن أمير المؤمنين عن ولاية العهد من بعده أو عزل عبد الله بن أمير المؤمنين عن ولاية خراسان وثغورها وأعمالها والذي من حد عملها مما يلي همذان والكور التي سماها أمير المؤمنين في كتابه هذا أو صرف أحد من قواده الذين ضمهم أمير المؤمنين إليه ممن قدم قرماسين أو أن ينتقصه قليلا أو كثيرا مما جعله أمير المؤمنين له بوجه من الوجوه أو بحيلة من الحيل صغرت أو كبرت فلعبد الله ابن هارون أمير المؤمنين الخلافة بعد أمير المؤمنين وهو المقدم على محمد ابن أمير المؤمنين وهو ولى الامر من بعد أمير المؤمنين والطاعة من جميع قواد أمير المؤمنين هارون من أهل خراسان وأهل العطاء
(٤٧٧)