جدي يقول كان معه سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذو الفقار * وحدثني هرمز أبو علي مولى باهلة قال حدثني عمرو بن المتوكل وكانت أمة تخدم فاطمة بنت حسين قال كان مع محمد يوم قتل سيف النبي صلى الله عليه وسلم ذو الفقار فلما أحس الموت أعطى سيفه رجلا من التجار كان معه وكان له عليه أربعمائة دينار فقال له خذ هذا السيف فإنك لا تلقى به أحدا من آل أبي طالب إلا أخذه وأعطاك حقك قال فكان السيف عنده حتى ولى جعفر بن سليمان المدينة فأخبر عنه فدعا الرجل وأخذ السيف منه وأعطاه أربعمائة دينار فلم يزل عنده حتى قام المهدى وولى جعفر المدينة وبلغه مكان السيف فأخذه ثم صار إلى موسى فجرب به على كلب فانقطع السيف * وحدثني عبد الملك بن قريب الأصمعي قال رأيت الرشيد أمير المؤمنين بطوس متقلدا سيفا فقال لي يا أصمعي ألا أريك ذا الفقار قلت بلى جعلني الله فداك قال استل سيفي هذا فاستللته فرأيت فيه ثمان عشرة فقارة * وحدثني أبو عاصم النبيل قال حدثني أخو الفضل بن سليمان النميري قال كنا مع محمد فأطاف بنا أربعون ألفا كانوا حولنا كالحرة السوداء فقلت له لو حملت فيهم لانفرجوا عنك فقال إن أمير المؤمنين لا يحمل انه حمل لم تكن له بقية قال فجعلنا نعيد ذلك عليه فحمل فالتفوا عليه فقتلوه * وحدثني عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سلم ويدعى ابن البواب وكان خليفة الفضل بن الربيع يحجب هارون من أدباء الناس وعلمائهم قال حدثني أبي عن الأسلمي يعنى عبد الله بن عامر قال قال لي محمد ونحن نقاتل معه عيسى تغشانا سحابة فان أمطرتنا ظفرنا هان تجاوزتنا إليهم فانظر إلى دمى على أحجار الزيت قال فوالله ما لبثنا ان أطلتنا سحابة فأحالت حتى قلت تفعل ثم جاوزتنا فأصابت عيسى وأصحابه فما كان إلا كلا ولا حتى رأيته قتيلا بين أحجار الزيت * وحدثني إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن أبي الكرام قال قال عيسى لحميد بن قحطبة عند العصر أراك قد أبطأت في أمر هذا الرجل فول حمزة بن مالك حربه فقال والله لو رمت أنت ذاك ما تركتك أحين قتلت الرجال ووجدت ريح الفتح ثم جد في القتال حتى قتل محمد * وحدثني جواد بن غالب
(٢١٩)