في كل واحدة من الصلاة والسلام والترحم إعادة العطف بعلى، وأنه زادها رابعا في قوله كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، وخامسا في قوله اللهم صل على محمد وآل محمد، ولا غير ذلك من التغييرات التي يصدق معها اسم الصلاة عليه وعليهم حتى إبدال الآل بأهل البيت الذي قال الصادق (عليه السلام) فيه على ما في مرسل ابن أبي عمير (1) " وجدت في بعض الكتب من صلى على محمد وآل محمد كتب الله له مائة حسنة، ومن قال: صلى الله على محمد وأهل بيته كتب الله له ألف حسنة " وإن كان قد ورد أيضا ما يخالف ذلك من ترجيح ذكر الآل على الأهل لدخول الشيعة فيه دونه، لكن قد يقوى في النظر العدم، لاطلاق الأمر بالصلاة عليه في النصوص السابقة، ولخبر المعراج (2) ومضمر سماعة (3) السابق وخبر أبي بصير (4) الذي فصل بين النبي وآله (صلوات الله عليهم) بعلى كما عرفت نقله عن خط الشيخ، وفي خبر ابن الجهم (5) قال:
سألته يعني أبا الحسن (عليه السلام) على الظاهر " عن رجل صلى الظهر أو العصر فأحدث حين جلس في الرابعة قال: إن كان قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلا يعيد " الحديث. كل ذلك مع إطلاق الفتاوى أيضا وبعض معاقد الاجماعات ونفي الخلاف.
ومن ذلك كله يعلم حينئذ أن ما ورد في النصوص من اللفظ المخصوص على جهة المثال حتى خبر الكعب المزبور المسؤول فيه على الظاهر عن كيفية أصل الصلاة لا خصوص العبارة، مع أنه سئل الصادق (عليه السلام) عن كيفية الصلاة عليه (صلى الله عليه وآله)