منه بمراتب، وفيه منع، كما أنه قد يمنع دعوى الاجماع على ذلك، إذ قد سمعت ما في النافع واللمعة، وفي الدروس " وتسبيح الزهراء (عليها السلام) من أفضله " وهو ظاهر في عدم ذلك، بل لم يذكر في الذكرى كإشارة السبق سوى تعداده في جملة الأمور التي يعقب بها.
وكيف كان فالظاهر استحبابه في نفسه من دون اعتبار وصف التعقيب به وإن زاد الأجر بذلك، لاطلاق جملة (1) من الأدلة أنه من الذكر الكثير وأنه ما عبد الله بشئ من التحميد أفضل منه ونحو ذلك، وظهور أخرى (2) في الحث عليه والترغيب فيه نفسه من دون ذكر التعقيب، كما أن الظاهر عدم اختصاص التعقيب به في الفرائض بل يستحب التعقيب به بعد كل صلاة، ولا ينافيه ورود المكتوبة في جملة من النصوص (3) بعد عدم ظهورها في الشرطية، فيبقى عموم قول الصادق (عليه السلام) في خبر القماط (4): " تسبيح فاطمة (عليها السلام) في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم " المعتضد بفحوى غيره من النصوص الكثيرة حتى خبر المفضل السابق (5) المشعر بأن المقتضي للتعقيب عدم أفضلية غيره بحاله من غير تخصيص، ودعوى أن المتبادر منه اليومية في حيز المنع.
وأما كيفيته فالمشهور بين الأصحاب شهرة عظيمة بل في الوسائل عليه عمل الطائفة أربع وثلاثون تكبيرة، ثم ثلاث وثلاثون تحميدة، ثم ثلاث وثلاثون تسبيحة، بل لا خلاف أجده في الفتاوى والنصوص عدا خبر العلل (6) الذي ستسمعه، وقيل: