أن أقله أستغفر الله ربي وأتوب إليه، وفي شرحها أنه رواه حماد (1) وليس في التهذيب بخط الشيخ لفظ ربي بعد أستغفر الله، وتبعه المصنف في الذكرى والمحقق في المعتبر، وفيها وشرحها أيضا أن فوق ذلك في الفضل (2) " اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وادفع عني وعافني إني لما أنزلت إلي من خير فقير، تبارك الله رب العالمين: وفي الذكرى عن الكاتب إسقاط " تبارك " إلى آخره وزيادة " سمعت وأطعت غفرانك ربنا وإليك المصير " قلت: وهو الذي رواه الحلبي، وفي المصباح " اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني إني لما أنزلت إلي من خير فقير " وفي خبر الفضيل بن يسار (3) " اللهم أعف عني واغفر لي وارحمني واجبرني واهدني إني لما أنزلت إلي من خير فقير " ولعل الجمع بين الاستغفار السابق وغيره لا يخلو من رجحان، لكن هذه النصوص جميعها كما ترى لا إطلاق فيها بالدعاء ليناسب إطلاق المصنف في ذلك، ولعله بناه على الوجه السابق، أو يريد المأثور، أو أن اختلافها يومي إلى إرادة مطلق الدعاء، أو أن الأمر بالدعاء ولو مقيدا يقتضي مشروعية المطلق بالخصوص كما سمعناه من بعض مشائخنا وفيه بحث واضح.
(و) كذا يستحب أن (يقعد متوركا) بينهما إجماعا في المحكي عن التذكرة وفعله الصادق (عليه السلام) في تعليم حماد (4) فإنه قعد بينهما على فخذه الأيسر قد وضع قدمه الأيمن على بطن قدمه الأيسر، فما في خبر أبي بصير (5) المروي في زيادات التهذيب عن الصادق " ولا تنقض أصابعك ولا تورك فإن قوما قد عذبوا بنقض الأصابع