سادسها قراءة القرآن فيه وفي السجود كما صرح به بعضهم، بل لعله هو مراد الفاضل في المنتهى حيث قال: لا يستحب القراءة في الركوع والسجود، وهو وفاق لما رواه علي (عليه السلام) (1) " إن النبي (صلى الله عليه وآله) نهى عن قراءة القرآن في الركوع والسجود " رواه الجمهور، ضرورة ظهور دليله في الكراهة، لكن مقتضى استدلاله بالخبر المزبور أنه لم يقف في نصوصنا على ما يفيد ذلك، بل كاد يكون ذلك صريح الشهيد في الذكرى، ولعلهما لم يقفا على المروي عن قرب الإسناد عن أبي البختري (2) عن الصادق عن أبيه عن علي (عليهم السلام) قال: " لا قراءة في ركوع ولا سجود، إنما فيهما المدحة لله عز وجل ثم المسألة، فابتدئوا قبل المسألة بالمدحة لله عز وجل ثم اسألوا بعد " والمروي عن الخصال عن السكوني (3) عن الصادق عن آبائه عن علي (عليهم السلام) " سبعة لا يقرأون القرآن " الراكع والساجد وفي الكنيف وفي الحمام والجنب والنفساء والحائض " ومرفوع القاسم (القسم خ ل) بن سلام المروي عن معاني الأخبار (4) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إني قد نهيت عن القراءة في الركوع والسجود، فأما الركوع فعظموا الله فيه، وأما السجود فأكثروا فيه الدعاء فإنه قمن أن يستجاب لكم " وفي صحيح الحلبي المروي عن الخصال (5) عن الصادق (عليه السلام) قال: قال علي (عليه السلام): " نهاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا أقول نهاكم عن التختم بالذهب - إلى أن قال -: وعن القراءة وأنا راكع " وفي خبري عمار (6) عن الصادق (عليه السلام) وعلي بن جعفر (7) عن
(١٢١)