في المروي (1) عن معاني الأخبار فقال: " تقولون صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته " وإن كان الظاهر عدم مدخلية الزيادات في كيفية أصل الصلاة، بل هي مستحب في مستحب، كما أن المروي عن كعب كذلك، لأنه زاد فيه " كما صليت على إبراهيم " إلى آخره. فما سمعته من الذكرى من أن الأشهر القول المخصوص جيد إن أراد في الرواية، وإلا فلم نعرف أحدا قبله حكم بتعيين ذلك صريحا، ولعل مراد الفاضل بما في المنتهى بل والتحرير عدم وجوب الزيادة على ذلك لا خصوص اللفظ، بل في المحكي عن نهايته لو قال: صلى الله على محمد وآله أو صلى الله عليه وآله أو صلى الله على رسوله وآله فالأقرب الاجزاء لحصول المعنى، بل هو في الذكرى احتمل إجزاء (صلى الله عليه وآله) والاختصاص بالضرورة حملا لخبر سماعة عليها وهو كما ترى في غاية البعد، فلا ريب في أن الأقوى إجزاء مطلق مسمى الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) وإن كان الأحوط الاقتصار على اللفظ المخصوص.
(و) أما الشهادتان فقد قال المصنف هنا كالمعتبر والقواعد والمنتهى وغيرها أن (صورتهما أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله) والظاهر إرادة الاجتزاء بذلك لا تعيينه بحيث يقدح فيه الزيادة، للقطع بعدمه ضرورة زيادة أكثر النصوص (2) " وحده لا شريك له " في الأولى " وعبده " قبل الرسول مع إبدال الظاهر بالمضمر في الثانية، وإجزائهما بهذه الصورة مجمع عليه تحصيلا ونقلا في المدارك