الأمر الرابع في الطلب والإرادة قد اختلفت كلماتهم في اتحاد الطلب - الذي هو معنى الأمر عندهم - مع الإرادة مفهوما، أو هو ومصداقا، أو لا هو مفهوما، ولا مصداقا، على أقوال ثلاثة:
فعن المشهور من الإمامية والمعتزلة: هو الاتحاد مصداقا (1).
وعن بعض آخر: اتحادهما مفهوما (2).
وعن الأشاعرة: اختلافهما مصداقا ومفهوما (3).
ولما عرفت منا سقوط المعنى المشهور من كونه بمعنى الطلب، بل الأمر بمادته موضوع للصيغ بمالها من المعاني، ولا ربط له بالطلب ونحوه في عالم المفهومية (4)، سقط البحث عن هذه المسألة هنا، لعدم ربط لها بالمقام.