جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله؟ قلت بلى: فمتى هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: إذا كانت بنو أمية الأمراء، وبنو المغيرة الوزراء. وأخرجه البيهقي في الدلائل عن المسور بن مخرمة قال: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف فذكره.
وأخرج الترمذي وصححه وابن حبان وابن مردويه والعسكري في الأمثال عن فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ". وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة أنها سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن هذه الآية (وما جعل عليكم في الدين من حرج) قال:
الضيق. وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد قال: قال أبو هريرة لابن عباس: أما علينا في الدين من حرج في أن نسرق أو نزني؟ قال بلى، قال: فما جعل عليكم في الدين من حرج، قال: الإصر الذي كان على بني إسرائيل وضع عنكم. وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن شهاب أن ابن عباس كان يقول: وما جعل عليكم في الدين من حرج توسعة الإسلام. وما جعل الله من التوبة والكافرات. وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عثمان بن يسار عن ابن عباس (ما جعل عليكم في الدين من حرج) قال: هذا في هلال رمضان إذا شك فيه الناس، وفى الحج إذا شكوا في الأضحى، وفى الفطر وأشباهه. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر من طريق سعيد بن جبير أن ابن عباس سئل عن الحرج فقال: ادع لي رجلا من هذيل، فجاءه فقال: ما الحرج فيكم؟ قال: الحرجة من الشجر التي ليس فيها مخرج، فقال ابن عباس: الذي ليس له مخرج.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي في سننه من طريق عبيد الله بن أبي يزيد أن ابن عباس سئل عن الحرج فقال: هاهنا أحد من هذيل، قال رجل أنا، فقال: ما تعدون الحرجة فيكم؟ قال: الشئ الضيق، قال:
هو ذاك. وأخرج البيهقي في سننه عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر قال: قرأ عمر بن الخطاب هذه الآية (وما جعل عليكم في الدين من حرج) ثم قال لي: ادع لي رجلا من بني مدلج، قال عمر: ما الحرج فيكم؟ قال:
الضيق. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في قوله (ملة أبيكم). وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله (سماكم المسلمين من قبل) قال الله عز وجل: سماكم. وروى نحوه عن جماعة من التابعين. وأخرج الطيالسي وأحمد والبخاري في تاريخه والترمذي وصححه، والنسائي وأبو يعلي وابن خزيمة وابن حبان والبغوي والبارودي وابن قانع والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن الحارث الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال " من دعا بدعوة الجاهلية فإنه من جثى جهنم، قال رجل: يا رسول الله وإن صام وصلى؟ قال: نعم، فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها المسلمين والمؤمنين عباد الله ".