لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم ". وأخرج البخاري أيضا من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم " فوجب بهذا المصير إلى القول بأنها فاتحة الكتاب، ولكن تسميتها بذلك لا ينافي تسمية غيرها به كما قدمنا. وأخرج ابن مردويه عن عمر قال في الآية: هي السبع الطوال. وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود مثله. وأخرج الفريابي وأبو داود والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال في الآية: هي السبع الطوال. وأخرج الدارمي وابن مردويه عن أبي بن كعب مثله. وروى نحو ذلك عن جماعة من التابعين. وأخرج ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: هي فاتحة الكتاب والسبع الطوال. وأخرج ابن جرير عنه في الآية قال: مائتي من القرآن، ألم تسمع لقول الله - الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني -. وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال: المثاني القرآن يذكر الله القصة الواحدة مرارا. وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن زياد بن أبي مريم في الآية قال: أعطيتك سبعة أجزاء: مر، وانه، وبشر وأنذر، واضرب الأمثال، واعدد النعم، واتل نبأ القرآن. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (لا تمدن عينيك) قال: نهى الرجل أن يتمنى مال، صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله (أزواجا منهم) قال: الأغنياء الأمثال والأشباه. وأخرج ابن المنذر عن سفيان بن عيينة قال: من أعطى القرآن فمد عينه إلى شئ مما صغر القرآن فقد خالف القرآن، ألم يسمع إلى قوله (ولقد آتيناك سبعا من المثاني) وإلى قوله (ورزق ربك خير وأبقى) وقد فسر ابن عيينة أيضا الحديث الصحيح " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " فقال:
إن المعنى يستغنى به. وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله (واخفض جناحك) قال: اخضع. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور والبخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه من طرق عن ابن عباس في قوله (كما أنزلنا على المقتسمين) الآية قال: هم أهل الكتاب جزؤه أجزاء فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه. وأخرج ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عنه قال: عضين فرقا. وأخرج ابن إسحاق وابن أبي حاتم وأبو نعيم والبيهقي عن ابن عباس أنها نزلت في نفر من قريش كانوا يصدون الناس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم الوليد بن المغيرة. وأخرج الترمذي وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) قال: عن قول لا إله إلا الله.
وأخرجه ابن أبي شيبة والترمذي وابن جرير وابن المنذر من وجه آخر عن أنس موقوفا. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عمر مثله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (فاصدع بما تؤمر) فامضه، وفي علي بن أبي طلحة مقال معروف. وأخرج ابن جرير عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال: ما زال النبي صلى الله عليه وآله وسلم مستخفيا حتى نزل (فاصدع بما تؤمر فخرج هو وأصحابه.
وأخرج ابن إسحاق وابن جرير عن ابن عباس في الآية قال: هذا أمر من الله لنبيه بتبليغ رسالته قومه وجميع من أرسل إليه. وأخرج ابن المنذر عنه (فاصدع بما تؤمر) قال: أعلن بما تؤمر. وأخرج أبو داود في ناسخه وابن أبي حاتم عن ابن عباس (وأعرض عن المشركين) قال: نسخه قوله تعالى - فاقتلوا المشركين -. وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه وأبو نعيم والضياء في المختارة عن ابن عباس في قوله (إنا كفيناك المستهزئين) قال:
المستهزئون الوليد بن المغيرة والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب والحارث بن عيطل السهمي والعاص ابن وائل، وذكر قصة هلاكهم. وقد روى هذا عن جماعة من الصحابة مع زيادة في عددهم ونقص على طول