مردويه من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا مثله. وأخرجه ابن المنذر وابن مردويه عن عبد الرحمن بن يعمر مرفوعا مرسلا. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله (إنما أشكو بثي) قال: همى. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه في قوله (وأعلم من الله ما لا تعلمون) قال: أعلم أن رؤيا يوسف صادقة وأنى سأسجد له. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في قوله (ولا تيأسوا من روح الله قال: من رحمة الله. وأخرج ابن جرير عن الضحاك مثله. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد قال: من فرج الله يفرج عنكم الغم الذي أنتم فيه. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله (مسنا وأهلنا الضر) قال أي الضر في المعيشة. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (ببضاعة) قال: دراهم (مزجاة) قال: كاسدة. وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عنه قال: مزجاة رثة المتاع خلقة الحبل والغرارة والشئ. وأخرج أبو عبيد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عنه أيضا مزجاة قال: الورق الزيوف التي لا تنفق حتى يوضع منها. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جرير في قوله (وتصدق علينا) قال: أردد علينا أخانا.
سورة يوسف الآية (89 - 98) الاستفهام في قوله (هل علمتم) للتوبيخ والتقريع، وقد كانوا عالمين بذلك، ولكنه أراد ما ذكرناه، ويستفاد منه تعظيم الواقعة لكونه في قوة: ما أعظم الأمر الذي ارتكبتم من يوسف وأخيه، وما أقبح ما أقدمتم عليه؟ كما يقال للمذنب: هل تدري من عصيت؟ والذي فعلوا بيوسف هو ما تقدم مما قصه الله سبحانه علينا في هذه السورة وأما ما فعلوا بأخيه. فقال جماعة من المفسرين هو ما أدخلوه عليه من الغم بفراق أخيه يوسف، وما كان يناله منهم من الاحتقار والإهانة، ولم يستفهمهم عما فعلوا بأبيهم يعقوب مع أنه قد نالهم منهم ما قصه الله فيما سبق من صنوف الأذى. قال الواحدي: ولم يذكر أباه يعقوب مع عظم ما دخل عليه من الغم بفراقه تعظيما له ورفعا من قدره،