في ذلك. وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والحاكم في التاريخ وابن مردويه والديلمي عن أبي مسلم الخولاني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " ما أوحى إلى أن أجمع المال وأكن من التاجرين، ولكن أوحى إلى أن سبح بحمد ربك وكن من الساجدين، وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين ". وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود مرفوعا مثله. وأخرج ابن مردويه والديلمي عن أبي الدرداء مرفوعا نحوه. وأخرج الخطيب في المتفق والمفترق من طريق عبيد الله بن أبان بن عثمان بن حذيفة ابن أوس الطائفي قال: حدثني أبان بن عثمان عن أبيه عن جده يرفعه مثل حديث أبي مسلم الخولاني. وأخرج ابن أبي شيبة عن سالم بن عبد الله بن عمر (حتى يأتيك اليقين) قال الموت. وأخرج ابن المبارك عن الحسن مثله. وأخرج ابن جرير عن ابن زيد مثله.
تفسير سورة النحل آياتها مائة آية وثمان وعشرون آية وهى مكية كلها في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر، ورواه ابن مردويه عن ابن عباس وعن أبي الزبير.
وأخرج النحاس من طريق مجاهد عن ابن عباس قال: سورة النحل نزلت بمكة سوى ثلاث آيات من آخرها فإنهن نزلن بين مكة والمدينة في منصرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أحد، قيل وهى قوله - وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به - الآية، وقوله - واصبر وما صبرك إلا بالله - في شأن التمثيل بحمزة وقتلى أحد، وقوله - ثم إن ربك للذين هاجروا - الآية، وقيل الثالثة - ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا - إلى قوله - بأحسن ما كانوا يعملون وتسمى هذه السورة سورة النعم بسبب ما عدد الله فيها.
بسم الله الرحمن الرحيم سورة النحل الآية (1 - 9) قوله (أتى أمر الله) أي عقابه للمشركين، وقال جماعة من المفسرين: القيامة. قال الزجاج: هو ما وعدهم