بثور ولا جمل ".
وروى في الكافي في الصحيح أو الحسن عن الحلبي (1) قال: " سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الإبل والبقر أيهما أفضل أن يضحى به؟
قال: ذوات الأرحام " الحديث.
وعن الحسن بن عمارة (2) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
" ضحى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكبش أجذع أملح فحل سمين ".
ويستفاد من رواية أبي بصير كراهة التضحية بالثور والجمل، والأصحاب (رضوان الله تعالى عليهم) قد ذكروا هنا كراهة التضحية بالجاموس والثور والموجوء، وهو مرضوض الخصيتين حتى تفسدا، وهذا الخبر قد دل على الثور وأما الجاموس فلم أقف على ما يدل على كراهية التضحية به.
بل روى الشيخ في الصحيح عن علي بن الريان بن الصلت (3) عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) قال: " كتبت إليه أسأله عن الجاموس كم يجزئ في الضحية، فجاء في الجواب إن كان ذكرا فعن واحد، وإن كان أنثى فعن سبعة " وهو كما ترى ظاهر في الجواز.
وأما الموجوء فإنهم استدلوا على الكراهة فيه بقوله (عليه السلام) في رواية معاوية بن عمار (4): " اشتر فحلا " سمينا " للمتعة، فإن لم تجد فموجوءا، فإن لم تجد فمن فحولة المعز، فإن لم تجد فما استيسر ".