" لتسئلن يومئذ عن النعيم " قال: تسئل هذه الأمة عما أنعم الله عليهم برسول الله ثم بأهل بيته.
18 - في عيون الأخبار باسناده إلى إبراهيم بن عباس الصوفي الكاتب قال:
كنا يوما بين يدي علي بن موسى الرضا عليه السلام فقال: ليس في الدنيا نعيم حقيقي، فقال له بعض الفقهاء ممن يحضره: فيقول الله عز وجل: " ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم " اما هذه النعيم في الدنيا وهو الماء البارد؟ فقال له الرضا عليه السلام وعلا صوته:
كذا فسرتموه أنتم وجعلتموه على ضروب، فقالت طائفة: هو الماء البارد، وقال غيرهم: هو الطعام الطيب، وقال آخرون: هو طيب النوم، ولقد حدثني أبي عن أبيه أبى عبد الله عليه السلام ان أقوالكم هذه ذكرت عنده في قول الله عز وجل: " لتسئلن يومئذ عن النعيم " فغضب وقال: ان الله عز وجل لا يسأل عباده عما تفضل عليهم به، ولا يمن بذلك عليهم، ولإمتنان بالانعام مستقبح من المخلوقين فكيف يضاف إلى الخالق عز وجل ما لا يرضى المخلوقين به؟ ولكن النعيم حبنا أهل البيت و موالاتنا، يسأل الله عنه بعد التوحيد والنبوة، لان العبد إذا وفى بذلك أداه إلى نعيم الجنة الذي كان لا يزول ولقد حدثني بذلك أبى عن أبيه عن محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن الحسين بن علي عليه السلام أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
أول ما يسئل عنه العبد بعد موته شهادة ان لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وانك ولى المؤمنين بما جعله الله وجعلته لك. فمن أقر بذلك وكان معتقده صار إلى النعيم الذي لا زوال له.
19 - في كتاب التوحيد باسناده إلى صفوان بن يحيى عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام انه سئل عن " بسم الله الرحمن الرحيم " فقال: الباء بهاء الله، والسين سناء الله، و الميم ملك الله، قال: قلت: الله، قال: الألف آلاء الله على خلقه من النعيم بولايتنا و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
20 - في محاسن البرقي عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله في قوله: " لتسئلن يومئذ عن النعيم " قال إن الله أكرم ان يسأل مؤمنا